|
مجلس نبي الرحمة وعظماء التاريخ الاسلامي سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-04-2010, 05:00 PM | #1 | |||||||||||||||
|
صلح الحديبية ...2 ...
بسم الله الرحمن الرحيم
نسترجع معآ أحبتي شروط صلح الحديبية لإرتباطها بما سندرجه اليوم ××××××××××××××××××××××××× 1. الرسول صلى الله عليه وسلم يرجع من عامه، فلا يدخل مكة، وإذا كان العام القابل دخلها المسلمون فأقاموا بها ثلاثاً، معهم سلاح الراكب، السيوف في القُرُب، ولا يتعرض لهم بأي نوع من أنواع التعرض. 2. وضع الحرب بين الطرفين عشر سنين، يأمن فيها الناس، ويكف بعضهم عن بعض. 3. من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، وتعتبر القبيلة التي تنضم إلى أي الفريقين جزءاً من ذلك الفريق، فأي عدوان تتعرض له أي من هذه القبائل يعتبر عدواناً على ذلك الفريق. 4. من أتي محمداً من قريش من غير إذن وليه ـ أي هارباً منهم ـ رده عليهم، ومن جاء قريشاً ممن مع محمد ـ أي هارباً منه ـ لم يرد عليه. ××××××××××××××××××××××××× ماذا يتمخض عن بنود المعاهدة هذا هو صلح الحديبية، ومن سبر أغوار بنوده مع خلفياته لا يشك أنه فتح عظيم للمسلمين، فقريش لم تكن تعترف بالمسلمين أي اعتراف، بل كانت تهـدف استئصـال شأفتهم، وتنتظر أن تشهد يوماً ما نهايتهم، وكانت تحاول بأقصي قوتها الحيلولة بين الدعوة الإسلامية وبين الناس، بصفتها ممثلة الزعامة الدينية والصدارة الدنيوية في جزيرة العرب، ومجرد الجنوح إلى الصلح اعتراف بقوة المسلمين، وأن قريشاً لا تقدر على مقاومتهم، ثم البند الثالث يدل بفحواه على أن قريشاً نسيت صدارتها الدنيوية وزعامتها الدينية، وأنها لاتهمها الآن إلا نفسها، أما سائر الناس وبقية جزيرة العرب فلو دخلت في الإسلام بأجمعها، فلايهم ذلك قريشاً، ولا تتدخل في ذلك بأي نوع من أنواع التدخل. أليس هذا فشلاً ذريعاً بالنسبة إلى قريش؟ وفتحا مبيناً بالنسبة إلى المسلمين؟ إن الحروب الدامية التي جرت بين المسلمين وبين أعدائهم لم تكن أهدافها ـ بالنسبة إلى المسلمين ـ مصادرة الأموال وإبادة الأرواح، وإفناء الناس، أو إكراه العدو على اعتناق الإسلام، وإنما كان الهدف الوحيد الذي يهدفه المسلمون من هذه الحروب هو الحــرية الكاملة للناس فـي العــقيدة والــدين {فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُر} [الكهف: 29]. لا يحول بينهم وبين ما يريدون أي قوة من القوات، وقدحصل هذا الهدف بجميع أجزائه ولوازمه، وبطريق ربما لا يحصل بمثله في الحروب مع الفتح المبين، وقد كسب المسلمون لأجل هذه الحرية نجاحاً كبيراً في الدعوة، فبينما كان عدد المسلمين لا يزيد على ثلاثة آلاف قبل الهدنة صار عدد الجيش الإسلامي في سنتين عند فتح مكة عشرة آلاف. أما البند الثاني فهو جزء ثان لهذا الفتح المبين، فالمسلمون لم يكونوا بادئين بالحروب، وإنما بدأتها قريش، يقول الله تعالى: {وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [التوبة: 13]، أماالمسلمون فلم يكن المقصود من دورياتهم العسكرية إلا أن تفيق قريش عن غطرستها وصدها عن سبيل الله، وتعمل معهم بالمساواة، كل من الفريقين يعمل على شاكلته، فالعقد بوضع الحرب عشر سنين حد لهذه الغطرسة والصد، ودليل على فشل من بدأ بالحرب وعلى ضعفه وانهياره. أما البند الأول فهو حد لصد قريش عن المسجد الحرام ، فهو أيضاً فشل لقريش، وليس فيه ما يشفي قريشاً سوي أنها نجحت في الصد لذلك العام الواحد فقط. أعطت قريش هذه الخلال الثلاث للمسلمين، وحصلت بإزائها خلة واحدة فقط ، وهي ما في البند الرابــع ، ولـكن تلك الخلة تافهة جداً، ليس فيها شيء يضر بالمسلمين، فمعلوم أن المسلم ما دام مسلماً لا يفر عن الله ورسوله، وعن مدينة الإسلام ، ولا يفر إلا إذا ارتد عن الإسلام ظاهراً أو باطناً، فإذا ارتد فلا حاجة إليه للمسلمين، وانفصاله من المجتمع الإسلامي خير من بقائه فيه، وهذا الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله). وأما من أسلم من أهل مكة فهو وإن لم يبق للجوئه إلى المدينة سبيل لكن أرض الله واسعة، ألم تكن الحبشة واسعة للمسلمين حينما لم يكن يعرف أهل المدينة عن الإسلام شيئاً ؟ وهذا الذي أشار إليه النبي بقوله: (ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجاً ومخرجاً). والأخذ بمثل هذا الاحتفاظ ، وإن كان مظهره الاعتزاز لقريش، لكنه في الحقيقة ينبئ عن شدة انزعاج قريش وهلعهم وخَوَرِهم، وعن شدة خوفهم على كيانهم الوثني، وكأنهم كانوا قد أحسوا أن كيانهم اليوم على شفا جُرُف هار لا بد له من الأخذ بمثل هذا الاحتفاظ. وما سمح به النبي صلى الله عليه وسلم من أنه لا يسترد من فرّ إلى قريش من المسلمين، فليس هذا إلا دليلاً على أنه يعتمد على تثبيت كيانه وقوته كمال الاعتماد، ولا يخاف عليه من مثل هذا الشرط. حزن المسلمين ومناقشة عمر النبي صلى الله عليه وسلم هذه هي حقيقة بنود هذ الصلح، لكن هناك ظاهرتان عمت لأجلهما المسلمين كآبة وحزن فأقرأه إياه. فقال: يا رسول الله، أو فتح هو؟ قال: (نعم). فطابت نفسه ورجع. شديد. الأولى : أنه كان قد أخبرهم أنا سنأتي البيت فنطوف به، فما له يرجع ولم يطف به؟ الثانية : أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الحق، والله وعد إظهار دينه، فما له قبل ضغط قريش، وأعطي الدَّنِيَّةَ في الصلح؟ كانت هاتان الظاهرتان مثار الريب والشكوك والوساوس والظنون، وصارت مشاعر المسلمين لأجلهما جريحة، بحيث غلب الهم والحزن على التفكير في عواقب بنود الصلح. ولعل أعظمهم حزناً كان عمر بن الخطاب ، فقد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله ، ألسنا على حق وهم على باطل؟ قـال: (بلى). قـال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: (بلى). قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا، ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ قال: (يا ابن الخطاب، إني رسول الله ولست أعصيه، وهو ناصري ولن يضيعني أبداً). قال: أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال: (بلى ، فأخبرتك أنا نأتيه العام؟) قال: لا. قال: (فإنك آتيه ومطوف به). ثم انطلق عمر متغيظا فأتي أبا بكر، فقال له كما قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد عليه أبو بكر، كما رد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء، وزاد : فاستمسك بغَرْزِه حتى تموت، فوالله إنه لعلى الحق. ثم نزلت: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا...} إلخ [سورة الفتح:1]، فأرسل رسول الله إلى عمر ثم ندم عمر على ما فرط منه ندماً شديداً، قال عمر: فعملت لذلك أعمالاً، مازلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ، مخافة كلامي الذي تكلمت به، حتى رجوت أن يكون خيراً. ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، واطمأن بها، انفلت رجل من إسلام أبطال من قريشالمسلمين، ممن كان يعذب في مكة، وهو أبو بَصِير، رجل من ثقيف حليف لقريش، فأرسلوا في طلبه رجلين، وقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : العهد الذي جعلت لنا. فدفعه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرجلين، فخرجا به حتى بلغا ذا الحُلَيْفَة، فنزلوا يأكلون من تمر لهم، فقال أبو بصير لأحد الرجلين: والله إني لأري سيفك هذا يا فلان جيداً، فاستله الآخر فقال: أجل، والله إنه لجيد، لقد جَرَّبْتُ به ثم جَرَّبْتُ. فقال أبو بصير: أرني أنظر إليه، فأمكنه منه، فضربه حتى برد. وفر الآخر حتى أتي المدينة، فدخل المسجد يعدو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه: (لقد رأى هذا ذعراً)، فلما انتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قُتِل صاحبي، وإني لمقتول، فجاء أبو بصير وقال: يا نبي الله، قد والله أوْفَي الله ذمتك، قد رددتني إليهم، ثم أنجاني الله منهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ويل أمه، مِسْعَر حَرْبٍ لو كان له أحد)، فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم، فخرج حتى أتي سِيفَ البحر، وينفلت منهم أبو جندل بن سهيل، فلحق بأبي بصير، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير، حتى اجتمعت منهم عصابة. فو الله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها، فقتلوهم وأخذوا أموالهم. فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم لما أرسل، فمن أتاه فهو آمن، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، فقدموا عليه المدينة. وفي سنة 7 من الهجرة بعد هذا الصلح أسلم عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان
بن طلحة، ولما حضروا عند النبـي صلى الله عليه وسلم قـال: (إن مكـة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها). يتبع ،،،، المرحلة الثانية النشاط في مجال الدعوة، أو مكاتبة الملوك والأمراء. |
|||||||||||||||
|
||||||||||||||||
|
رسالة لكل زوار منتديات العبير |
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع و لكن من اجل منتدى ارقي و ارقي برجاء عدم نقل الموضوع و يمكنك التسجيل معنا و المشاركة معنا و النقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذلك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا . |
03-04-2010, 01:01 AM | #2 | ||||||||||||||
بنت وايل.......وأفتخر
|
طرح مميز
جزاك الله خير |
||||||||||||||
|
04-04-2010, 09:16 PM | #3 | |||||||||||||||
|
المميز تواجدكـ هنا
باركـ الله فيكِـ غاليتيـ ،، سررت بطلتكـ ^__^ |
|||||||||||||||
|
04-04-2010, 09:28 PM | #4 | |||||||||||||||
» Ro07 al3beer «
|
جزأإكٍ الله رضىّ الرحمنْ وأعاليّ الجنـْـــأإنّ
بإنتظـّـــأإرً مـاتبقىً |
|||||||||||||||
|
05-04-2010, 01:46 AM | #5 | ||||||||||||||
~| آلملتقـى آلجنــة •»
|
الله ينورلك دربك
ويجعل مثواك الجنة |
||||||||||||||
|
07-04-2010, 08:17 PM | #6 | |||||||||||||||
انتظرتكــ
|
|
|||||||||||||||
|
09-04-2010, 11:50 AM | #7 | ||||||||||||||
عضوة مميزة
|
|
||||||||||||||
|
09-04-2010, 01:03 PM | #8 | |||||||||||||
|
نفع الله بما نقلت ِ
وجعله في ميزان حسناتك |
|||||||||||||
|
10-04-2010, 03:46 PM | #9 | |||||||||||||||
|
الله يرضى عليكم ويبارك فيكم
منوريـــــــــــــن ^__^ |
|||||||||||||||
|
13-04-2010, 01:47 AM | #10 | ||||||||||||||||
|
نقاط الصلح .. في الصغر حين كنت اقرأ وكنت اقول في نفسي ذلك
كان اقول ليه نقبل الضعف .. ليه نتنازل .. ليه مالنا كلمة .. ولكن ربي يرعاه ويحفظه ابوي كان يشرح ويجاوب .. ويقرأ القصة ويقولي .. شوف النتائج اللي تحققت .. لو لم يكن الصلح موجود لما تفرغ الحبيب صلى الله عليه وسلم للدعوة .. وسبحان الله .. ينطبق على ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ... وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم . اسماه رب العالمين فتحاً .. فسبحانه وتعالى والله انه من مسماه تقشعر الابدان وترسم لنا انه صلى الله عليه وسلم لم يكن ليتصرف من هواه .. ولكنه كان امر الله :::::::::::: ومن اعظم ماحدث فيها .. نصرة رب العالمين للمستضعفين .. فبعزيمة رجل .. انحلت وكونوا فريقاً لنصرة الدين :: وايضاً اسلام ابطال قريش فما اجمل ان تكسب عدواً في صفك .. والاجمل ان تنقذه من النار بالدعوة للإسلام الله يرضى عليك ويكتب لك الاجر في العمل الدؤوب والحرص الشديد في تبسيط السيرة والغزوات للجميع .. نسأل الله ان يجعلها لك نوراً وسروراً .. يوم القيامة |
||||||||||||||||
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شخصية رسول الله وأثره | الملك كاظم | مجلس نبي الرحمة وعظماء التاريخ الاسلامي | 10 | 04-11-2008 10:07 PM |