مجالسُ الدعوةِ إلى الله حُجةٌ وتاجٌ من نور نفحات إيمانية على مذهب أهل السنة والجماعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-2004, 11:52 PM   #1


 رقم العضوية :  4
 تاريخ التسجيل :  22-07-2004
 المشاركات :  6,182
 العمر :  40
 عدد النقاط :  32
 قوة التقييم :  أمـ جود ـ is on a distinguished road
 اخر مواضيع » أمـ جود ـ
 تفاصيل مشاركات » أمـ جود ـ
 أوسمة و جوائز » أمـ جود ـ
 معلومات الاتصال بـ أمـ جود ـ

افتراضي حلقة ثمار صناع الحياة1




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

أحب أن أبدأ حلقة اليوم بآية كريمة. يقول الله تبارك وتعالى:
{ألم ترَ كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء(24) تؤتي أُكُلَهَا كل حين بإذن ربها، كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون (25)} (إبراهيم)

تقول لنا هذه الآية الكريمة أن الخير لا يضيع أبداً، وأن بذرة الإصلاح لابد وأن تؤتي أكلها (أي ثمرتها) ولو بعد حين، لأنها كالبذرة الطيبة التي إذا تعهدناها بالري في أرض خصبة، فلا بد أن تنبت شجرة، وتطرح ثماراً، ولن تثمر مرة واحدة فحسب، بل مرة إثر مرة، "تؤتي أكلها كل حين" جيلاً بعد جيل.... لماذا؟ لأن "أصلها ثابت" فكلمة الخير والإصلاح كلمة طيبة مباركة، خيرها متجدد دائماً للمجتمع، فهي تثمر "بإذن ربها". قال تعالى: {ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون} (الواقعة 64) واليوم بدأنا بهذه الآية، لأننا منذ بدأنا برنامج صناع الحياة، بدأنا نبذر البذور، وكانت أول بذرة نثرناها هي بذرة الإيجابية، تلتها بذرة الإتقان، ثم تحمل المسؤولية، ثم الجدية، ثم حدد هدفك في الحياة، ذلك في المرحلة الأولى. وأما في المرحلة الثانية، فبذرنا بذرة: تعال نحلم كيف نبني النهضة، ثم ما هي مجالات النهضة، ثم بذرة التعليم، فالزراعة، فالصناعة، فالثقافة والفنون، فالتكنولوجيا....

وتساءلنا: ترى هل ستنبت هذه البذور؟ أم إنها ستموت في باطن الأرض؟ ترى هل ينطبق علينا مفهوم تلك الآية الكريمة؟

ونحن اليوم جئنا لنبعث في قلوبكم السرور، ونرفع روحكم المعنوية، ونحيي الأمل الذي لا تقوم النهضة بدونه: {ولا تيأسوا من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} (يوسف 87)
ولا يمكن أن تنهض أمة بدون همة ونشاط وثقة في نفسها، وثقة في ربها سبحانه وتعالى.

جئنا لنعرفكم من خلال حلقة اليوم على الثمار، أو بعبارة أدق: على أولى بشائر النجاح.
إن البذرة عندما تبذر في الأرض يراها الإنسان صغيرة وضعيفة ومدفونة في التراب، ومن لا خبرة لديه في الزراعة يظن أنها ستموت في باطن الأرض، ومن يمر عليها بعد أسبوع أو اثنين أو ثلاثة ولا يرى لها أثراً، ييأس منها، لأنه لا يدري أنها تنتش وتنمو في باطن الأرض، ذلك أن "أصلها ثابت". وقد قيل لي كثيراً: "أتظن أن الكلام الذي تقوله في صناع الحياة سيحقق نهضة فعلاً؟... إنها مجرد أوهام". ولكن الخبير يعرف أن البذرة تنمو، وستُنبت يوماً وتُثمر، ولو بعد حين.
هذه الآية الكريمة الجميلة تزيد ثقة المؤمن في أن بذرته ستثمر وتطرح، وأن عليه أن يصبر حتى يأذن ربها. لذا كنت دائماً أكرر في الحلقات أن اصبروا لتروا الثمار، فمن الناس من صبر واستمر، ومنهم من يئس وتولى، ومنهم من اكتفى بالمشاهدة من بعيد ليرى ما سيحدث.
وجمال حلقة اليوم أنها ترينا بشائر الثمار، وبداية إنبات بعض البذور التي بذرناها، ولا نقصد بعرض ذلك الرياء أو التفاخر –والعياذ بالله- بل نريد إحياء الأمل، وتجديد الهمة والنشاط. فبرغم التحديات والصعوبات، أنبتت هذه البذور: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل (173) فانقلبوا بنعمة من الله وفضل ...(174)} (آل عمران)
وهكذا لا ييأس المؤمن أبداً، ويعلم أنه الأعلى بإيمانه وعمله الصالح: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} (آل عمران 139)

ومن رحمة الله وإكرامه لنا، أن يرينا بشائر هذه الثمار، نبتات جميلة أنتجتها هذه البذور، كما سنرى معاً في حلقة اليوم، وهذه البذور ما كانت لتنبت إلا "بإذن ربها".
ولقد بذرنا هذه البذور في أحلك الأوقات، فأنا أعتقد أن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يمر عليها وقت –منذ بعثته إلى يومنا هذا- كان وضعها فيه أسوأ مما هو عليه الآن، بل إن وضعها الآن يعتبر أسوأ من أيام التتار، وكلما ظننا أننا وصلنا إلى القاع، وألا مجال لمزيد من الهبوط والتدني، نفاجأ بالأرض تخسف من تحت أقدامنا، لنهبط إلى دركة أسفل وأحط.
واسمحوا لي أن أقول لكم بوضوح أن السنوات العشر القادمة ستحدث فيها تغيرات خطيرة جداً، تعادل عشرة أضعاف ما حدث في السنوات العشر الماضية، ولن يستطيع أحد في بلادنا إيقاف ذلك، ولعل ما يحدث في فلسطين والعراق والسودان الآن، ينبئكم بشيء بسيط مما هو متوقع أن يحدث. وفي هذه السنوات العشر، إما أن نكون فاعلين أو مفعولاً بنا.
ونحن الآن نبذر البذور، لنجني ثمارها خلال السنوات العشر القادمة، فقد شبعنا من دور المفعول به طيلة 200 عاماً مضت، ونريد أن نصبح فاعلين.

إننا عندما ألقينا البذور في حلقاتنا الأولى، كنا واثقين من أنها ستنبت، وأنه سيحين موعد هذه الحلقة، لأن البذور التي بذرناها كانت نقية، ونقاؤها هو إخلاص الناس، ونيتها الصادقة في بناء النهضة، وأملها في إرضاء ربها، وإسعاد نبيها يوم القيامة. وبذرنا البذور في أرض خصبة، وهي الشباب والشابات المخلصين المحبين لربهم، ثم دينهم ووطنهم. وإياكم أن تصدقوا أن الشباب مستهتر وضائع ولا أمل منه، أعطوه فرصة وحسب، وانظروا ماذا سيفعل. وقد روينا هذه البذور بجهد وعرق وتخطيط صحيح، فتعهدها ربنا سبحانه وتعالى.
فهيا بنا نرى اليوم الأُكُل الذي طرحته بعض هذه البذور.

البذرة الأولى: مشروع الملابس.

هذه بذرة بذرناها قبل خمسة شهور، وإذا بنا نجمع 1.5 مليون كيس، وفي كل كيس 15 قطعة تقريباً، وسنعرض عليكم الآن فيلما تسجيلياً مختصراً عن بعض المعارض التي أقيمت في بلاد كثيرة من وطننا العربي لتوزيع هذه الثياب:

عرض الفيلم:

الإسكندرية:
"معاً نصنع الحياة" شعار لا يخلو منه بيت في مدينة الإسكندرية، والتي تحولت منازلها إلى ورش عمل تشبه خلية النحل، فالمحال والمنازل والمساجد امتلأت كلها بالملابس. بعض المتطوعين يقوم بعملية الفرز والتصليح، وبعضهم يقوم بالكي والتعبئة، وبين هذا وذاك، يتنافس الجميع في إحضار أفضل ما لديهم إلى مقر المشروع.
وقد عرض لنا الشريط كيف عرضت الثياب بمنتهى الأناقة والجمال في معارض منظمة، أشبه بالمحال التجارية الكبرى، تأتي إليها الأسر المحتاجة، ليختار أفرادها بمساعدة شباب صناع الحياة ما يناسبهم.

الأردن:
قام شبان الأردن بتصوير نشاطهم بأنفسهم، ثم أرسلوا لنا الشريط، فجزاهم الله خيراً.
ونرى في الشريط شاحنات ضخمة عديدة، تحركت لنقل الثياب إلى المعارض، ونرى شابات وشباناً يتعاونون في تفريغ الشاحنات، ونقل الأكياس وحملها. ولم يكتفِ هؤلاء بعمل المعارض، بل ذهبوا إلى الأحياء الفقيرة ليوصلوا الثياب بأنفسهم لمن يستحقها.

في السعودية:
معارض منظمة وأنيقة.

في القاهرة:
صالة أرض المعارض.

في الجامعة الألمانية بالقاهرة:
في إحدى قاعات الجامعة، أقيم منفذ لاستلام الملابس المستعملة تحت شعار معاً نصنع الحياة، والذي لاقى إقبالاً كبيراً من الطلبة.
قالت إحدى الطالبات: هذه فكرة عظيمة جداً، إذ هناك بالتأكيد أناس محتاجون، ونحن لا نعرف كيف نصل إليهم، فجميل جداً أن نجد من يأخذ منا ويوصل لهم، ويكون مسؤولاً عن ذلك.
وقالت إحدى السيدات: إحساسنا أننا نجمع كلنا في وقت واحد كان شيئاً جميلاً، جعلنا نحس أننا أمة واحدة فعلاً.
وقالت إحدى الفتيات المسؤولات عن المشروع: كانت بعض السيدات إذا رأيننا تسيل دموعهن من التأثر، وقالت لي إحداهن: لقد جعلتموني أشعر بمعنى الآية: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون} (يس 55)


انتهى الفيلم

انظروا إلى البذرة التي بذرناها منذ بضعة شهور، وكيف استغرقت وقتاً لا بأس به حتى تثمر بالشكل الذي رأيناه. فالنجاح يحتاج وقتاً وصبراً.
ودعونا نتذكر معاً أول من بذر هذه البذرة. كان شاباً اسمه أحمد إمام، أرسل لي فكرته هذه في رسالة منذ عدة شهور، وقد سجلنا رسالته هذه بصوته، فتعالوا نستمع إليها:

رسالة صوتية من م.أحمد إمام:
"شاهدت الأشياء الإيجابية في برنامج صناع الحياة، وأعطتني دافعاً لأن أعمل عملاً إيجابياً يكون له وزنه، وخطرت لي فكرة جمع الملابس، وأعانني فيها أصدقائي، ثم عرضتها على الأستاذ عمرو خالد، فشجعني، وقال لي إنها ستكون الواجب العملي لإحدى حلقات صناع الحياة. وبدأنا فعلاً، وشارك معنا عدد كبير من الشباب والبنات، وجمعنا الملابس في أكياس عليها شعار "معاً نصنع الحياة"
ترى... هل سننجح في مشروعنا هذا؟
يا رب."
انتهى

قارنوا بين اللقطتين: لقطة أحمد إمام وهو يقول: " ترى... هل سننجح في مشروعنا هذا؟؟... يا رب." ولقطة الثياب وهي يجري توزيعها..
ونحن نهدي هاتين اللقطتين لكل من لا يصدق أن بذرة الخير سينميها ربنا سبحانه وتعالى، ويحولها إلى شجرة كبيرة مثمرة. ومعنا اليوم المهندس أحمد إمام ثانية، لنسمع رأيه في نتائج مشروعه:
يقول أحمد إمام: كل ما رأيناه كان بفضل الله وحده، وأنا مؤمن دائماً أنه: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} (محمد7)
ونحن نمتلك كل مقومات النجاح بفضل الله، من ثقة بالنفس، وشباب ذي فكر واضح وذكاء عالٍ، واستعداد للخدمة بحب وإخلاص، وكل ما كان ينقصنا هو الفكرة الصحيحة، فلما وجدناها ووضعناها بجانب تلك المقومات نجحنا.
وكان أهم ما استفدته من تلك التجربة هو:

قال تعالى: {وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى..} (يس 20). فالأمر يحتاج إلى همم الرجال، وكل من عمل معنا، سواء من الشبان أو الشابات أثبت أن له همة الرجال.

علينا ألا ننسى أبداً الجانب الإيماني والعبادي عند القيام بأي مشروع عملي، وإلا سقط هذا المشروع، فلا بد بجانب العمل التطوعي من الاستعانة بالصلاة والصيام والعبادة.

ألا يستهين الإنسان بأي عمل يقوم به مهما كان بسيطاً، لأن الله تعالى هو الذي يستخدمنا، فعلينا ألا نستنكف عن أي عمل حتى ولو كان مجرد حمل كيس ونقله.

من الطبيعي أن تحدث مشاكل في أي عمل أو مشروع، ولكن بعد أن يتم حل هذه المشاكل، نرتقي ونتعلم ونتقدم، فنكون قد استفدنا. (انتهى)


أحب أن أقول أن أحمد هو الذي ظهر هنا وتكلم، ولكن هناك كثير جداً من الناس عملت ولم تظهر، ولكن ثوابها عند الله تعالى كبير جداً دون شك.
وأحب أن أشكر كل من سهّل إقامة هذه المعارض في بلادنا، كحكومة الأردن والسعودية ومصر، ومحافظ الإسكندرية، وارض المعارض في الجيزة، وجمعية قطر الخيرية، وكل من اشترك وساهم في البلاد العربية أو المهجر. ونحن نعلم أن مشروع الملابس هذا ليس نهاية المطاف، ولا نحن بإنجازه قد حققنا النهضة، بل هو مجرد بُشرى لنا بأننا قادرون على التنفيذ والنجاح.

أمـ جود ـ غير متواجد حالياً
رسالة لكل زوار منتديات العبير

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع و لكن من اجل منتدى ارقي و ارقي برجاء عدم نقل الموضوع و يمكنك التسجيل معنا و المشاركة معنا و النقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذلك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .

قديم 01-12-2004, 11:56 PM   #2


 رقم العضوية :  4
 تاريخ التسجيل :  22-07-2004
 المشاركات :  6,182
 العمر :  40
 عدد النقاط :  32
 قوة التقييم :  أمـ جود ـ is on a distinguished road
 اخر مواضيع » أمـ جود ـ
 تفاصيل مشاركات » أمـ جود ـ
 أوسمة و جوائز » أمـ جود ـ
 معلومات الاتصال بـ أمـ جود ـ

افتراضي


البذرة الثانية: إغاثة دارفور:

هل تذكرون دارفور؟
عندما قلنا إننا نريد أن نرسل ملابس أوروبا وأمريكا وكندا ودول الخليج إلى دارفور، نظرا لعدم وجود محتاجين لها في تلك البلاد، دهشت الناس، لأنها لم تكن تعلم شيئاً عن دارفور، ولم يكن موضوعها قد ظهر بعد على الساحة، ولكننا كنا نرى الفتنة تُدبَّر، وكنا نتمنى أن ننبه الناس ونحذرهم، ولكننا لم نستطع، فلا يستطيع المرء دائماً أن يقول كل ما يعلم، ولذا اخترنا دارفور لنشحن لها تلك الثياب، واستجاب الناس رغم عدم معرفتهم بالأمر، وبناء على ثقتهم بنا، هذه الثقة التي نعتز بها ونشكرهم عليها.
ووصلت أطنان من الثياب إلى ميناء بور سودان، ثم تحركت في شاحنات إلى دارفور، وكان من المفترض أن أذهب بنفسي لأشرف على التوزيع، ولكنني لم أستطع لظروف خارجة عن إرادتي، وذهب بدلاً عني مندوب صناع الحياة، الأستاذ يحيى الشامي، فجزاه الله خيراً، فقد عرّض حياته للخطر في ظل الحرب وانعدام الأمن، والتقى بفريق صناع الحياة في السودان، وعلى رأسهم الدكتور عماد ياسين. وقد وجد مندوبونا في دارفور هيئاتٍ إغاثية من العالم كله، من إنجلترا وألمانية وفرنسا وكندا والأمم المتحدة، وبعض الجهات الحكومية العربية، خاصة القوات المسلحة المصرية، ولكن لم يجدوا جمعيات أهلية.
ووصل مندوبونا إلى دارفور، والتقوا بالقبائل، وحرصوا على إيصال الملابس إلى المستحقين من أهلها.
وسنشاهد معاً بعض اللقطات التصويرية، والتي التقطت في ظروف صعبة للغاية.

الفيلم التسجيلي:
يظهر في الفيلم أكياس كبيرة، وشبان يعملون بنشاط في نقلها وتقسيمها إلى أكياس صغيرة.
ثم نرى صوراً لدارفور تظهر فيها البراري الخضراء، وقطعان الماشية والإبل. ويعلق أز عمرو خالد قائلاً: أن دارفور غنية جداً بالثروات الحيوانية والزراعية.
ثم نرى صورة معسكر "سانيا ديليب" الذي تم فيه التوزيع، وهو معسكر يقيم فيه الأفارقة الزنوج الذين احترقت بيوتهم، وتتكون مساكن المعسكر من خيام كبيرة، يقطن في كل منها عدد غفير من السكان، وتظهر صور أطفال لا يرتدون إلا الرث من الثياب. ويخطب الدكتور عماد ياسين، رئيس نادي صناع الحياة في السودان، في مجموعة من الأهالي، فيقول:
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسعدنا وجودنا بين أهلنا وإخواننا هنا في دارفور. ونحن إخوانكم منظمة صناع الحياة في السودان، نتعاون مع منظمات صناع الحياة في العالم كله، وقد سمعوا بمشكلة دارفور، فقرر إخوانكم في الله أن يقدموا لكم هدايا رمزية، رمزاً للتواصل والتعاون بإذن الله."
ثم تظهر صور تدمي القلب وتجرح الفؤاد للأطفال والأمهات، وخيامهم التي لا يمكن أن نتصور أحداً يستطيع أن يسكنها، ثم صور أخرى للتوزيع، وزغاريد الأمهات وضحكات الأطفال.
انتهى الفيلم

ندعو الله تبارك وتعالى أن نكون جميعاً قد حصلنا على أجرين:

أجر إخراج ثيابنا في سبيل الله.

وأجر الرسالة التي أوصلناها لأهلنا في السودان، بأننا نحبهم، وأنهم جزء منا لا يمكن أن نفرط فيه.


وهكذا ترون أن البذرة التي بذرناها منذ عدة شهور، لم تنبت إلا الآن. ولا يمكن أن يتصور أحد الجهود التي بذلت خلال الشهور الماضية لنتمكن من إيصال الثياب إلى دارفور. لذا لا تستعجلوا الثمرة قبل أوانها، فلا بد من الصبر والمعاناة.
وثيابكم كانت أمانة في أعناقنا، ونحمد الله تعالى أن وفقنا لأدائها.
وأحب هنا أن أعلق على أهم نقطة في موضوع دارفور:
إن قضية دارفور هي فتنة عرقية بين جنسين كانا متعايشين ومتحابين، هم العرب السودانيون والأفارقة الزنوج، وقد كانوا يتزاوجون ويتجاورون ويتعاملون بحب ومودة، ولكن أيدٍ خفية أشعلت النار وأججت الفتنة بين الأهل. إن الذين وزعت عليهم الملابس لم يكونوا من العرب، بل من الأفارقة، فهل لاحظتم كيف يتكلمون العربية؟ وهل لاحظتم أنهم مسلمون؟ إن هذه الخيام التي رأيتموها تؤي 1200 عائلة من اللاجئين، منهم 300 من حفظة القرآن.
فالفتنة حدثت بين المسلمين، بسبب تحرك الأيدي الخفية، وأقول هذا لأحذر الناس من أن يساهموا يوماً ما في تحريك فتنة في أي بلد من بلادنا...
فبلادنا فيها أجناس عرقية كثيرة، وقد ذكرنا في بداية الحلقة أن السنوات العشر القادمة تجمل تغيرات رهيبة في ثناياها، والفتن الداخلية هي أسوأ وأخطر التغيرات التي يمكن أن تحدث. لذا أناشدكم أيها الشباب والشابات والمسلمون وأحذركم، إياكم أن تستجيبوا لأي فتنة تنادي باسم الدين أو العرق أو الجنس، فتمزق وحدة بلادنا وتفرق شملنا. إن هذا الموضوع لهو أمر غريب على إسلامنا. فقد ضمت حضارتنا الإسلامية كل شعوب العالم بأجناسهم ولغاتهم وتقاليدهم ودياناتهم تحت راية الإسلام، وكان سر انتصار الإسلام جمعه لهذه الأجناس في منظومة واحدة، حيث " لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى" فهل يمكن أن تتحول نفس النقطة الآن لتكون سبباً لضياعنا؟؟!!.. هل يعقل أن تؤلف أمريكا بين الأجناس المختلفة التي تضمها بلادها، ونفشل نحن؟؟.. وتبدأ فتنة دارفور.. والأمازيغ... وغيرها..؟...
ألم يعلمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : "إنما العربية اللسان"؟.
لقد اكتوينا بنار هذه الفتن الداخلية كثيراً في لبنان والعراق والسودان، فهل نسمح لأنفسنا أن نخدع بنفس الحيلة لتمزقنا وتضيعنا مرة تلو المرة؟؟...
نريد أن نفكر في ثقافة وفنون تؤلف بين شعوبنا وقومياتنا، ونناشد الإعلاميين والمفكرين وعلماء الدين وخطباء المساجد أن يقوموا بدورهم وواجبهم في هذا.
وهذه بذرة جديدة نبذرها اليوم، ونأمل أن تطرح في المستقبل حباً ومودة وألفة ومنعة ضد الفتن والحروب، وأستحلفكم بالله ألا تنسوا إخوانكم في السودان ودارفور من دعائكم بأن يحقن الله دماءهم ويحميهم.
وهيا بنا نرى بذرة جديدة أنبتت ونمت:

أمـ جود ـ غير متواجد حالياً
قديم 02-12-2004, 12:01 AM   #3


 رقم العضوية :  4
 تاريخ التسجيل :  22-07-2004
 المشاركات :  6,182
 العمر :  40
 عدد النقاط :  32
 قوة التقييم :  أمـ جود ـ is on a distinguished road
 اخر مواضيع » أمـ جود ـ
 تفاصيل مشاركات » أمـ جود ـ
 أوسمة و جوائز » أمـ جود ـ
 معلومات الاتصال بـ أمـ جود ـ

افتراضي



البذرة الثالثة: تخضير البحرين

البحرين بلد طيب، يمتاز أهله بالأصالة والطيبة، وكان يسمى في الماضي "بلد المليون نخلة".
وعندما تكلمنا عن الزراعة في إحدى الحلقات، وعرضنا أحلام الناس في هذا المجال، كان من بينها حلم جاءنا من البحرين، وهو أن تعود البحرين كما كانت، بلد المليون نخلة. وقد قرأت هذا الحلم وأنا أتساءل في نفسي: ترى هل سيلقي أحد له بالاً؟؟.. ولكن الكلمة الطيبة التي كتبت بصدق وإخلاص، ينميها الله تبارك وتعالى: {ألم ترَ كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} (إبراهيم 24)
وذكرنا في حلقة الزراعة الحديث الذي ذكر فيه نبينا الكريم أن جزيرة العرب كانت خضراء، وأنها ستعود خضراء في آخر الزمان، وتساءلنا: ترى هل ستعود خضراء بمعجزة؟ أم بجهود أهلها؟ وسمع شباب صناع الحياة في البحرين هذا، وقرروا أن يحققوا بأنفسهم نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاجتمعوا، ونفذوا عملية العصف الذهني، ورقة عمل لمشروع متكامل لإعادة تخضير البحرين، ثم ذهبوا لمقابلة وزير الزراعة، وكانت المفاجأة أنه رحب بهم أشد الترحيب، ودعمهم بكل قوة، وقد نشرت أخبارهم في الصحف البحرينية، ومن أجمل هذه الأخبار، خبر بعنوان: "صناع الحياة يستعدون لتنفيذ مشروع وطني لزراعة النخيل في البحرين".
هل تصدقون أن كلمة يلت، كبذرة ألقيت في الأرض ودفنت، ومضت الناس ونسيتها، ولكن ثمة من لمحها، وقرر أن يتعهدها بالري، فأنبتت وأثمرت.
معنا اليوم شباب من نادي صناع الحياة البحريني، وهم الإخوة: عمار عبد العزيز محمود، طالب في السنة الثالثة لكلية الهندسة، وفي العشرين من عمره، والأخ أحمد جناحي في الهندسة المعمارية، والأخت ميساء أحمد النباري، 26 عاماً، وموظفة.
- يتحدث الأخ عمار:
بسم الله، والحمد لله. نشكركم ونتمنى كما جمعنا الله في الدنيا أن يجمعنا في الفردوس إن شاء الله. لقد بدأ مشروعنا عندما قرأ شاب في الجريدة مقالاً عن وزير الزراعة الذي يرد تذكير الجمهور بأهمية الزراعة، فجاء الحلم للشاب، فتم نشره بين الأعضاء، وأرسلناه لكم.
وتقول الأخت ميساء: بعد أن وضعنا خطة متكاملة قمنا بعرضها على وزارة الزراعة والشؤون البلدية، وتخوفنا في البداية ألا يكون تقبل الوزارة لمشروعنا جيداً، ولكن لأننا نفذنا قبله مشروع التدخين، واستضافتنا وزيرة الصحة في حينه، وأمدتنا بكل ما نحتاجه من دورات وأدوات، فقد كان هذا حافزاً قوياً لنا للانطلاق في مشاريع أخرى. وقد دعمتنا وزارة الزراعة بالفعل، وقال لنا الوزير: أن هذا مشروع قومي، ,انه يسعد حينما يرى شبابً في البحرين مخلصين لوطنهم.
وأنا أنادي كل الشبان والشابات ألا يجعلوا أي عقبة تعوقهم، فعندما يكون الهدف محدداً، والإرادة والإصرار قويان، فمن المستحيل أن يفشل أي مشروع.
- يقول عمار: إذا توفرت الإرادة والإصرار والعزيمة والإخلاص، والنية الخالصة لله وهي الأهم، فلا بد أن ننجح. {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} (التوبة 105). وقد أخذنا المفتاح وفتحنا الباب، وخاطبنا الجهات المسئولة، وبدعمهم ودعم الجمعيات الخيرية، وجهود الشباب، سنصل بإذن الله. ودائما نضع نصب أعيننا هذه الآية:{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (الأنفال 53).
- وتقول ميساء: أعتقد أن كل الحكومات تهمها مصلحة بلادها، ولا أعتقد أن أية حكومة ترفض أي مشروع فيه خير، وعلى الشباب ألا يترددوا في قرع أبواب المسئولين، وأن يجربوا، وبمجرد أن يفتحوا باباً، ستفتح لهم كل الأبواب.

- أ. عمرو خالد: جزاكم الله خيراً وتقبل منكم.
قال تعالى: {وقال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون، وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} (المائدة 23).
ادخلوا الباب، خذوا خطوة، وسيوفقكم الله تعالى.
ونحب هنا أن نشكر حكومة البحرين لدعمها لشباب صناع الحياة. وحكومة السودان لعدمها ومساعدتها لنا في إيصال الملابس لدارفور.

أمـ جود ـ غير متواجد حالياً
قديم 02-12-2004, 12:03 AM   #4


 رقم العضوية :  4
 تاريخ التسجيل :  22-07-2004
 المشاركات :  6,182
 العمر :  40
 عدد النقاط :  32
 قوة التقييم :  أمـ جود ـ is on a distinguished road
 اخر مواضيع » أمـ جود ـ
 تفاصيل مشاركات » أمـ جود ـ
 أوسمة و جوائز » أمـ جود ـ
 معلومات الاتصال بـ أمـ جود ـ

افتراضي



البذرة الرابعة: دار الترجمة

كان من ضمن ما ذكرناه في حلقة برنامجنا الأولى أن واقعنا صعب جداً، ومن ذلك أننا عرضنا رسماً بيانياً لتوضيح حركة الترجمة في العالم، وقارنا بينها وبين الترجمة في وطننا العربي بكافة دوله، ويظهر الرسم البياني عدد الكتب المترجمة في الوطن العربي لكل مليون من السكان، ورأينا أن أسبانيا تقريباً 900، والمجر 550، وإسرائيل 370، أما الدول العربية 15 فقط. (أرقام تقريبية)

كلمة حركة الترجمة هذه كلمة غير عادية بالمرة ولا بجب أن ننسى أن حضارة الإسلام بدأت بترجمة كتب الحضارات المتقدمة ثم عجنتها في بوتقة الإسلام وأضافت عليها بعد أن أخذت المفيد منها. لا يجب أن ننسى أن أوروبا بدأت نهضتها وحضارتها بترجمة حضارة الإسلام بعد الحروب الصليبية وغزو الأندلس. هل نسيتم أن الرسول عليه الصلاة والسلام عندما وصل المدينة كان أول ما قام به هو أن جاء بزيد ابن ثابت وطلب منه أن يتعلم العبرية والسريانية فأجادهم كان الرسول حريصا أن يكون لديه صحابة يجيدون اللغات.

كان كلامي هذا هو البذرة التي ألقيتها ثم تعهدها الله فقامت مجموعة من الشباب أولهم فتاة شابة وبدأو بعمل ما أسموه "دار الترجمة". كانوا في البداية ثلاثة ثم دخلوا على الموقع (www.amrkhaled.net ) وأعلنوا أنهم سيتواصلوا عليه وينشروا منتجاتهم وفعلا وبعد سبع أو ثمان أشهر أصبح عددهم 270 شاب وفتاة مترجمين ومنهم أساتذة جامعة. هل تتخيلوا؟؟

ها هو عدد اللغات التي يعملون عليها حتى الآن:
95 في اللغة الإنجليزي
30 في اللغة الفرنسية
32 في اللغة الألمانية
32 في اللغة الأسبانية
25 في اللغة الإيطالية
9 في لغات أخرى (الألبانية والبرتغالية والأوردية والهولندية والأندونيسية)
25 إداريين

منتجاتهم حتى الآن والتي سيتم نشرها كلها على الموقع هي:
- أعمال الدكتور زغلول النجار عن الإعجاز القرآني
- أعمال الكاتب عبد الحميد جودة السحار
- أعمال الدكتور نبيل عبد السلام هارون
- أعمال الأستاذ عمرو خالد

وكل هذا في ستة أو سبعة أشهر فقط ومعنا الآن نرمين حسين من دار الترجمة لتتحدث معكم:

نرمين: أولا أحب أن أقول إني مجرد عضوة في الفريق وليس أكثر وقد يكون هناك من هم أفضل مني بكثير في هذا الفريق ولا توجد لدي أي ميزة أو إضافة تميزني عن أي عضو أخر في الفريق. وإن شاء الله تكون هناك فرصة لكي ينضموا جميعا فيما بعد.

فريق دار الترجمة هدفه هو إرضاء الله سبحانه وتعالى وهذا من خلال اتجاهين:

الاتجاه الأول دعوي: نريد من خلاله أن ننقل صورة صحيحة عن الإسلام لكل الشعوب سواء الشعوب التي وصل لها الإسلام بصورة مشوهة أو الشعوب التي لم يصل لها أصلا (إن وجد). وهذا الهدف واضح بالنسبة للكل ومفهوم ولا أظن أنني يجب أن أتحدث عنه لأن أغلب المسلمين الملتزمين ممن يعرفون اللغات مؤمنين بضرورة المشاركة في مثل هذا الاتجاه. (تعقيب للأستاذ عمرو خالد: وفعلا هذا هو ما أنتجتموه حتى الآن بالنسبة للاتجاه الأول وتم نشره على الإنترنت)... فعلا وأكثر من 90% من الأعضاء الحاليين لدار الترجمة منضمين تحد لواء هذا الاتجاه. هذا الاتجاه لا يواجه مشكلة ولا يريد دعاية ولا رأي عام لأن كل الناس مقتنعة به. ولكن المشكلة الحقيقية في الاتجاه الثاني.

الاتجاه التنويري: بمعنى أننا لو نظرنا للغة التي تدرس بها العلوم في أن عصر من العصور فغالبا سنجدها لغة أكثر الشعوب تقدما في هذا العصر وعلى سبيل المثال في عصرنا هذا أغلب العلوم تدرس باللغة الإنجليزية في الوقت الذي نجد فيه أن اللغة الإنجليزية هي لغة أكثر الشعوب تقدما في عصرنا. لو نظرنا للعصر الذهبي للدولة الإسلامية سنجد أن العلوم كانت تدرس باللغة العربية في الوقت الذي كانت فيه اللغة العربية هي لغة الدولة الإسلامية. فهذا الأمر يعتبر مقياس أو مؤشر لمدى تقدم الشعوب. وما نريد أن نقوم به هو أن نعرب العلوم للغة العربية لنتحول من أمم تتسول العلوم إلى أمم تهب العلوم. نريد أن نوهب العلم للعالم ونريد أن نقوم نحن بعمل هذه العلوم بحيث أن من يحتاج للعلم أو للتقدم لابد أن يأتي ليدرس في بلادنا أو يترجم من علومنا أو يتعلم لغتنا. وهذه هي حركة الترجمة التي لابد أن تلازم نهضة الأمة إذا كانت ستصبح نهضة حقيقية وبإذن الله هي كذلك.


أ/ عمرو خالد: نريد أن تبلغي فرحتنا لأكثر من 270 متطوع يعمل في فريق دار الترجمة يقوموا بكل هذا العمل ونحن نشكرهم جدا ونريد أن تنقلي لهم شكرنا فهذه بذرة لم أكن أتخيل أبدا أن تتحول لهذا العمل العظيم.

نرمين: أريد فقط أن أقول شيء أخير. إنها وصية أوصيها لكل فريق دار الترجمة الحاليين والمنضمين في المستقبل ولكل المترجمين في جميع أنحاء العالم... نريد أن نتعب لقد نمنا طويلا جدا وسننام بعد هذا طويلا جدا تحت الأرض فنريد أن نشعر بالتعب في هذا الوقت الذي نعيشه فليس الأمر مجرد تمضية لوقت الفراغ في شيء مفيد ولكننا نريد أن نشعر بالتعب فعلا. لا نريد أن نستسلم لواقع بلا محاولة تغييره فمن لا يعرف العربية فليتعلمها حتى يترجم إليها. لا يجب أن نركز على اتجاه واحد وننسى الاتجاه الثاني. يجب أن نتعب وهذا هو الوقت.

هناك بذرة سريعة ولطيفة جدا ألقينا بها في حلقة الإيجابية ثم جاءتني رسالة من فتاة تدعى منى عبد العزيز من القاهرة. بعد أن شاهدت حلقة الإيجابية ظلت هي وباقي أخواتها في جامعة الأزهر قسم اللغة العبرية يفكرون كيف سيخدمون دينهم. وبعد طول تفكير هداهم الله لعمل قاموس ثم توجهوا لرئيس قسم اللغة السريانية وعرضوا عليه الفكرة وشجعهم لأهمية اللغة الأرامية السريانية القديمة فهي لغة الإنجيل ولغة المسيح عليه السلام وأنها لغة في طريقها للاندثار ولا يوجد لها قاموس واحد في الوطن العربي يسهل على الباحث عمله في هذا المجال. وبدأو في الفكرة وفعلا كان أول قاموس للأفعال الأرامية السريانية في الوطن العربي يسهل على الباحث أن يقوم بالعمل في هذا المجال وقد أكد لهم رئيس القسم أن هذا العمل لا يصلح للطالب العادي ولكن فقط لأوائل القسم وفعلا جاء ترتيب اثنان من فريقهم من أوائل القسم. وفعلا نريد أن نشكر الدكتور أحمد الجمل على مساعدته الجليلة لنا وبعد أن انتهينا ووصلنا لمرحلة الطباعة توقفنا لعدم وجود موارد مالية فكانت المفاجأة أن رئيس جامعة الأزهر قد أصدر قرار بطبع القاموس على نفقة الجامعة وسيظهر قريبا في الأسواق والمكتبات والجامعات ونشكر عن لسانها رئيس جامعة الأزهر ونشكر كل الفريق.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يستعجل... فقيل له: وكيف يستعجل يا رسول الله.. قال: يقول دعوت ودعوت ودعوت فلم أرى يستجب لي فيترك الدعاء فلا يستجاب. وهذا هو ما قمنا به بذرنا هذه البذور النقية في أرض خصبة ثم رويناها بتخطيط وفكر وكانت لدينا ثقة في الله الذي لم يخلق داء إلا وله الدواء.. وها هو دواء السنوات القادمة. فلا تتعجلوا الدعاء.

لم لا نكرر مشروع الملابس بجودة أكبر في رمضان؟؟ ادخلوا على المنتدى يوم السبت القادم الساعة التاسعة مساء وتقابلوا مع أحمد إمام وفكروا كيف تطورون مشروع الملابس. وسنتفتح لكم صفحة خاصة لهذا.

شيء أخير بخصوص الملابس.. ونحن مقبلين على العام الدراسي الجديد، لم لا يبحث كل واحد منا بعد الحلقة على تلميذ فقير ليكسيه في كل ما يلزمه من أجل الدراسة من ملابس وأدوات وكتب ومصاريف وخلافه؟ ليقم كل منا بهذا العمل ونأخذ هذا الثواب. قرأنا خبر في جريدة الأهرام من فترة عن رجل انتحر بسبب عجزه أن يفي باحتياجات أبنائه من مصاريف وكساء للملابس.. هل تتخيلوا؟

سأحكي لكم هذه القصة لتعرفوا كم الثواب الذي أتحدث عنه. فهي عن صياد يدعى أبو نصر الصياد وكان هذا الرجل فقيرا جدا لا يجد له ولأسرته ما يأكلوه فدخل المسجد يبكي ولما سأله إمام المسجد عن سبب بكائه قال أنه لا يجد لنفسه ولا لأسرته شيء ليأكلوه. فطلب منه أن يأتي بشبكته ثم يصلي ركعتين ففعل. ثم قال له أن يسمي الله ثم يلقي الشبكة في البحر. ففعل. فخرجت سمكة كبيرة جدا.. ففرح بها وذهب ليبيعها ثم اشترى لأهله رقاقتين، رقاقة وضع فيها لحم والأخرى وضع فيها حلوى، وإذا به وهو في الطريق لمنزله يجد أمرآة وأبنها في غاية الفقر يقفان في الطريق وينظران للرقاقتين بلهفة. فحار بين أن يعطيهم الرقاقتين أو أن يتركهم لأهله ولكنه في النهاية تحرك لديه شعور الإيثار وقرر أن يعطيهم للمرآة وأبنها. فابتسم الطفل ودمعت عينا المرآة. وفي نفس اللحظة وهو في طريقه للمنزل وجد من ينادي عليه ليرد له دين قديم كان قد أخذه من أبيه وكان هذا الدين هو 30000 درهم فشكر الله على نعمته وأصبح يتاجر حتى صار غنيا وكان يكثر الصدقة. ثم رأى نفسه في المنام وهو يوم الحساب وينادي المنادي: ضعوا سيئات أبو نصر الصياد.. فإذا بها كالجبل.. وينادي المنادي: ضعوا حسنات أبو نصر الصياد.. فإذا بها كلفافة القطن.. فينادي المنادي: أبقي له شيء؟ فإذا بالملك يقول: نعم بقي له شيء.. فتأتي الرقاقتين وتوضعان في كفة الحسنات فترجح وترجح لكن مازالت كفة السيئات ثقيلة ثم ينادي المنادي: أبقي له شيء؟ فإذا بالملك يقول: نعم بقي له شيء... فتأتي ابتسامة الطفل وتوضع في كفة الحسنات فترجح وتتساوى مع كفة السيئات ثم ينادي المنادي: أبقي له شيء؟ فإذا بالملك يقول: نعم بقي له شيء... فتأتي دمعة المرآة وتوضع في كفة الحسنات كأنها بحر لجي فترجح وترجح كفة الحسنات. فينادي الملك: لقد نجا لقد نجا. ويقول أبو نصر فاستيقظت من النوم وأنا أقول: والله ما فعلت خيرا من الرقاقتين...

سنتحرك جميعا بعد الحلقة ونبحث عن طفل صغير لنكسيه ليكون هو البذرة الجديدة التي نزرعها.. شاهدوا الحلقة القادمة لآن فيها مفاجأة مذهلة لن تتصوروا أبدا أنها نجحت بهذا الشكل.. فلا تفوتوا الحلقة القادمة إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبتها: أم عبد الهادي

أمـ جود ـ غير متواجد حالياً
قديم 02-12-2004, 06:47 AM   #5


 رقم العضوية :  4
 تاريخ التسجيل :  22-07-2004
 المشاركات :  6,182
 العمر :  40
 عدد النقاط :  32
 قوة التقييم :  أمـ جود ـ is on a distinguished road
 اخر مواضيع » أمـ جود ـ
 تفاصيل مشاركات » أمـ جود ـ
 أوسمة و جوائز » أمـ جود ـ
 معلومات الاتصال بـ أمـ جود ـ

افتراضي حلقة ثمار صناع الحياة -2-





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

أحب في البداية أن أذكركم بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم المناسب لدخولنا الآن في شهر شعبان، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان" (رواه أحمد والطبراني).
وهذا أمر عجيب، إذ لم يردنا أي حديث آخر يطلب فيه النبي صلى الله عليه وسلم من ربه أن يطيل عمره لأمر ما، إلا هذا الحديث، فلم يطلب النبي من ربه أن يطيل عمره حتى يكبر الحسن والحسين، أو حتى يرى نصر الإسلام، ولكن حتى يبلغ رمضان، ليُحَصِّل فيه الأجر والثواب العظيمين. فلئن كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على هذا الأجر والثواب، فبأي حرقة علينا نحن ان ندعو بهذا الدعاء؟..
ومعنى بارك لنا في شعبان: أي وفقنا فيه للعبادة والصلاة والصوم، لنكون مستعدين لرمضان، فننال فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وندرك فيه ليلة القدر، ونخرج من رمضان بقلوب نقية، وصحيفة بيضاء، بنقاء وبياض الجلباب الذي نذهب فيه لصلاة لعيد.

وحلقتنا اليوم في صناع الحياة، هي استكمال لحلقة الأسبوع الماضي، نبحث فيها عن البذور التي بذرناها، ونرى هل أنبتت أم لا؟

قلنا في الحلقة الماضية أن البذرة تبدو لغير الخبير صغيرة وضعيفة ومدفونة في التراب، فيتأملها قليلاً، ثم ييأس منها ويمضي، وهو يظن أنها لن تنبت شيئاً، ولا يدري أنها تعمل في بطن الأرض، وتنمو وتنتش، وستبزغ قريبا وتشق التراب وتخرج إلى النور. وهذا حال كثير من الناس الذين سمعوا كلامنا في صناع الحياة، فظنوه محض أوهام وتخيلات، وقالوا: أتظنون حقاً أنكم ستغيرون شيئاً؟!.. ووقفوا يتفرجون علينا، أو ملّوا وانصرفوا عنا، ونحن نهدي حلقتي اليوم والأسبوع الماضي لهؤلاء الناس، كما نهديها أيضاً للرجال والشابات الذين شاركوا معنا في صناع الحياة، لنقول لهم: إن البذرة التي زرعتموها لا يضيعها الله تعالى أبداً ما دامت نقية مخلصة لله: {ألم ترَ كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء(24) تؤتي أُكُلَهَا كل حين بإذن ربها، كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون (25)} (إبراهيم) فشجرتنا لا تنتهي ثمارها، بل تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.

فلا تيأسوا وتستبطئوا الثمار، بل اصبروا فالثمار آتية بإذن الله، وسأضرب لكم مثلاً بشجرة غريبة تنبت في الصين، اسمها شجرة الخرزان. تبدأ هذه الشجرة ببذرة صغيرة تزرع في باطن الأرض، ولا تنبت هذه البذرة شيئاً لمدة أربع سنوات، فكم من مزارع ملَّ من انتظارها وانصرف عنها، ولكن هذه البذرة تعمل في باطن الأرض، وتؤسس جذورها وتنمو، ثم يخرج منها بعد أربع سنوات نبتة صغيرة، ولكن في السنة الخامسة يحدث شيء عجيب جداً، تنمو هذه النبتة متحولة إلى شجرة طولها أربعون قدماً فوق الأرض، أي ما يعادل بناءً بسبعة طوابق...... في سنة واحدة فقط.
فهكذا سنن الله في الكون، وهكذا نحن في صناع الحياة.
ولو نظرت إلى تاريخنا، وسيرة نبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته، وسيرة الأنبياء عليهم السلام من قبله، لوجدت أن هذه السنة مطردة فيهم.


سيدنا موسى عليه السلام حينما كان يدعو فرعون وقومه، كان يبذر بذوراً، ولا يدري أيها ينبت ... فإذا برجل من آل فرعون تهزه هذه الكلمات ويؤمن ، وتنبت هذه البذرة في تربته الخصبة، وتدور الأيام، ويقف مؤمن آل فرعون ليدافع عن موسى، ويمنع قومه من قتله: { وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله...} (28 غافر)
ويقص لنا القرآن الكريم قصة هذا الرجل المؤمن في صفحتين ونصف...

وموسى عليه السلام نفسه كان بذرة ألقتها أمه في اليم من شدة خوفها عليه من بطش فرعون وجنوده، ولم تكن تدري أن هذا الرضيع الملقى في اليم سيكون هو كليم الله.
ويوسف عليه السلام عندما ألقاه إخوته في البئر، لم يكن أحد يدري أو يتصور أن هذه البذرة الصغيرة ستكون سبباً في إطعام المشرق العربي كله من فلسطين إلى مصر، وسبباً في هدايته.

من كان يصدق أن نبينا صلى الله عليه وسلم سيخرج من غار ثور الضيق المظلم، لينشر النور والهداية في الآفاق من المحيط للمحيط، ويكون رحمة للعالمين؟.

وعلي بن أبي طالب كان بذرة طيبة. فعندما أمر الله تعالى نبيه الكريم بقوله: {وأنذر عشيرتك الأقربين}(214 الشعراء)، جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته، فاجتمع ثلاثون، فأكلوا وشربوا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي ويكون معي في الجنة ويكون ليفتي في أهلي؟"، فلم يقم إليه أحد، فكرر ثلاث مرات فلم يجبه أحد، فقال علي رضي الله عنه: أنا. قال: فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده على يدي. (مسند الإمام أحمد ج1/111، 159)
إن النبي صلى الله عليه وسلم الخبير بقيمة البذور تعهده ورعاه، حتى أصبح علي بن أبي طالب الذي نعرفه. وجاء يوم خيبر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه". فمضى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالراية، وذعر منه اليهود لما رأوه وقالوا: هزمتم والذي أنزل التوراة على موسى، ومضى علي يقاتل ويفتح الله على يديه، وهو يردد: أنا الذي سمتني أمي حيدرة. (أي أسداً). (الجامع في السيرة النبوية- المجلد الثاني ص141)

وعبد الله بن مسعود كان بذرة صغيرة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو فتىً يرعى الأغنام، فلما سمع منه القرآن أعجبه، وقال له: علمني من هذا القول. فقال: إنك غلام معلَّم. وبعد سنوات طويلة أصبح راعي الغنم هذا من أعلم الناس بالقرآن.


لذا إياكم أن تستهينوا بشباب صناع الحياة، بإخلاصهم ونقائهم، أو تقولوا إن شباب أمتنا مستهتر ولا شيء يرجى منه، فشباب أمتنا هو الخير وهو الأمل، ولكن امنحوه فرصة وانظروا إلى الخير الذي سيجريه الله على أيديهم. هؤلاء الشباب يمتازون بالإخلاص وبفهمهم للدنيا والحياة المعاصرة، لذا هم بذور صالحة للإنبات في السنوات الصعبة المقبلة على أمتنا وأوطاننا، في وقت انتهت فيه صلاحية كثير من البذور.
واليوم سنكمل لكم في هذه الحلقة ما بدأناه في الحلقة السابقة، ونريكم مزيداً من البذور التي أنبتت، ونعرض عليكم مشاريعنا التي بدأت تقوم، وبدأت بشائر نتائجها البناءة تظهر، لنحيي الأمل في القلوب، فلا نهضة بدون أمل وثقة في النفس.

البذرة الأولى:

أول بذرة تحولت إلى شجرة عظيمة هي بذرة مكافحة المكيفات الخمس.

تكلمنا في حلقة كاملة سابقة عن المخدرات وأخطارها، وأنها كارثة تهدد أمتنا، وقلنا أننا نريد أن نقوم بمشروع حماة المستقبل، ندرب فيه شبابنا وبناتنا على مكافحة المخدرات عن طريق نشر التوعية في المدارس والجامعات والنوادي والأحياء والشوارع، لينشأ جيل مبغض للمخدرات، بعد جيل أو أجيال انكوت بالمخدرات. ,أعلنا عن بدء مشروع حماة المستقبل، وانتهى الموضوع على الشاشة إلى هذا الحد، ولكنه لم ينتهِ في الواقع، فقد كنا نتعهد هذه البذرة بالعناية والرعاية.
وقبل أن أبين لكم تطورات مشروعنا دعونا نتذكر معاً أخطار المخدرات. ولنقرأ معاً هذه الإحصائية التي تبين لكم كمية البانجو المتداولة في مصر بالطن.
في عام 1993 م كانت أقل من 40 طن.
في 1997 م بلغت 100 طن تقريباً.
في 2002 م بلغت 600 طن تقريباً.
ولم تتمكن الشرطة رغم جهودها المضنية من مصادرة أكثر من 30 % فقط.
ولننظر معاً إلى الإحصائية التالية التي تبين لنا تداول المخدرات في الوطن العربي:
في مصر:
• 20 إلى 30 ألف عدد مدمني الهيرويين.
• 22824 متهم بالمخدرات، و 21201 عدد القضايا.
• 100000 قرص مصادر.
• 16 مليار جنيه تنفق على الإدمان كل عام.
• 30 % من طالبات المدارس تتعاطى البانجو.
• 22 % من طلبة الإعدادي يتعاطون البانجو.
المصدر: معهد التخطيط القومي المصري

في الأردن:
905 قضية مخدرات سنة 2002م

في الإمارات:
12500 عدد مدمني المخدرات عام 1996م.

في الكويت:
1222 عدد مرتكبي جرائم مخدرات عام 1999 م.
15% من الطلبة يتعاطون.

الوفيات تتضاعف كل عام بين الشباب وفي الوطن العربي.
94 % من الحالات تتطور من البانجو لما هو أشد منه، خاصة الحقن.
وسنذكركم الآن بفيلم تسجيلي عرضناه سابقاً عن بعض المدمنين ومدى حاجتهم للإغاثة.

الفيلم:
" تسأل المذيعة الشاب المدمن:
- متى بدأت الإدمان؟
- من 1992م ... تعرفت إلى مجموعة من الشباب يرتادون مدرسة في حينا، وتعلمت منهم الشرب والتدخين والمخدرات، وكنا نهرب من المدرسة ونذهب لجبل المقطم لنتعاطى هناك.
- هل أقدمت على فعل أشياء ما كنت لتفعلها لولا الإدمان؟
- بالتأكيد، أغضبت أمي كثيراً، وكنت أحطم لها أثاث المنزل عندما تحاول منعي من الخروج.
- هل حاولت أن تتعالج؟
- نعم، حاولت أربع مرات... وقد وصلت لدرجة صرت معها أكلم نفسي، واقتربت من الجنون.
- هل كنت تصلي؟
- لا.
- من أين كنت تحصل على المخدرات؟
- من نفس الشارع.
- كيف؟؟... إنه ليس منتشراً بهذا الشكل.
- بل منتشر جداً .... فوق ما تتخيلين.
-------------------------------------
.

أمـ جود ـ غير متواجد حالياً
قديم 02-12-2004, 07:10 AM   #6


 رقم العضوية :  4
 تاريخ التسجيل :  22-07-2004
 المشاركات :  6,182
 العمر :  40
 عدد النقاط :  32
 قوة التقييم :  أمـ جود ـ is on a distinguished road
 اخر مواضيع » أمـ جود ـ
 تفاصيل مشاركات » أمـ جود ـ
 أوسمة و جوائز » أمـ جود ـ
 معلومات الاتصال بـ أمـ جود ـ

افتراضي


وشاب آخر يقول:
بدأ الأمر بالتدخين، ثم بدأت أدخن الحشيش، مع أنني كنت في السابق أكره الدخان، وأترك المكان الذي فيه مدخنون، وقد تطور بي الأمر حتى وصلت للهيرويين، بعد أن كنت في السابق أرى أناساً تتعاطاه وأقول: إنني من المستحيل أن أفعل مثلهم.
وفي السنوات العشر التي كنت أتعاطى فيها كان لي صديقان ملازمان لي لا أغيرهما، وجميع هواياتي التي كانت لي قبل الإدمان فقدتها، وفقدت التركيز الذهني، بل حتى التركيز في القراءة العادية.
ووصلت للسرقة، فسرقت من بيتنا بداية، ثم بدأت أسرق من بيوت جيراننا، وسرقت ذهب أختي دون أن يدري أحد.
لقد تألمت كثيراً، وعانيت من الذل والمهانة، ومرت علي أوقات كنت أكره فيها أن يطلع الصباح حتى لا تبدأ مأساتي اليومية المتكررة."
انتهى الفيلم

موضوع المخدرات لا يمكن مكافحته عن طريق الحكومة والشرطة فقط، لأن قضية المخدرات هي قضية عرض وطلب.
العرض الذي يعرضه التجار يمكن أن يحاربه رجال المكافحة والشرطة والقضاء والحكومات، وهم في بلادنا يقومون بواجبهم وزيادة.
ولكن الأمم المتحدة، بعد دراستها للقضية في العالم كله قدمت تقريراً يبين استحالة مكافحة المخدرات عن طريق الحكومات والأجهزة الأمنية فقط، لأن هذه تقاوم العرض فقط، ولكن الطلب موجود ومتزايد، ولن تحل هذه القضية إلا بتجفيف منابع الطلب، عن طريق جهود شعبية وتوعوية، تدفع الشباب للرفض والامتناع عن الطلب.
وبدأت جمعية رايت ستارت نشاطها في إنجلترا في تدريب شباب من المسلمين لنشر التوعية بين شباب المدارس من المسلمين وغير المسلمين أيضاً، وتعاونت معهم الشرطة البريطانية، وبدأت هذه الجمعية بالاتصال بالجمعيات الخيرية المنتشرة في بلادنا لتنسيق التعاون فيما بينها لتعميم هذا المشروع، وكان أول من استجاب لهم جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية في لبنان، ووزارة الشباب في قطر. وبقيت نقطة هامة جداً، وهي: من سيقوم بتدريب هؤلاء الشباب المتطوع ليؤدي دوره على أكمل وجه؟...
وشاء الله تعالى –مسبب الأسباب- أن يهيء لنا جهة عظيمة لها وزنها لتتصدى لتدريب الشباب، هي شرطة دبي، برئاسة الفريق ضاحي خلفان تميم الحائز على جائزة الأمم المتحدة كأفضل رجل في الشرق الأوسط لمكافحة المخدرات لعام 2001م، وسيشرف على الدورة التدريبية مباشرة الرائد إبراهيم الدبل، وهو مدرب معتمد من الأمم المتحدة. هذا وشرطة دبي لها تقدير كبير في عالمنا الإسلامي، بل وفي العالم كله، فقد فوجئت في الأسبوع الماضي أن جريدة جارديان البريطانية قد نشرت خبراً مفاده أن على الشرطة الإنجليزية أن تتعلم من تجربة شرطة دبي، التي استطاعت بمنتهى الكفاءة أن تحافظ على أمن بلادها، رغم ما تضمه أرضها من أجناس عديدة ومختلفة.
وهكذا تعاونت هذه الجهات الثلاث: شرطة دبي، ورايت ستارت (التي تمثل صناع الحياة)، وجمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية في لبنان، وسنرى الآن بعض اللقطات لأول يوم تدريب تم اليوم، للشباب اللبناني الذي سيكون نواة حماة المستقبل في لبنان.

الفيلم التسجيلي:
يظهر الدكتور باسم عيتاني من جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية في لبنان: "إننا نجد المخدرات تتسرب إلى الأسرة المسلمة، والمدارس والجامعات، ويتناولها الشباب والمراهقون في سن مبكرة".
الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي:
"35 عاماً لم أجد تلفزيوناً ولا محطةً ولا برنامجاً يعمل دورة تدريبية لمكافحة المخدرات، هذا شيء جديد ويستحق أن نمد أيدينا جميعاً من أجل إنجاحه.
يجب أن يكون هناك إيمان عميق في نفس كل واحد منكم، وإصرار وتحدٍ على أن يستمر، لأنه مالم نجعل هذا الموضوع حديث المجالس والجرائد وأعمدة الصحف، وسائقي التاكسي وحديث الشارع، فلن تستطيع شرطة دبي ولا قناة اقرأ ولا عمرو خالد إنجاز شيء يذكر".
الأستاذ عمرو خالد:
"أملنا أن حاضري هذه الدورة والتي مدتها خمسة أيام قد أتوا للعمل وليس لمجرد المشاهدة والتسلية، وأن يبرمج كل منهم عقله على أنه سيغير وجه لبنان، ومن كان لا يتخيل بعدُ أن هذا يمكن أن يكون دوره، فإن عليه أن يبدأ بتغيير مفاهيمه وطريقة استقباله بحيث يرى نفسه في هذا الدور".
انتهى الفيلم

نلتقي الآن بالفريق ضاحي، الذي يقول:
" في الحقيقة أنا سعيد جدا بمشاركتي في هذا البرنامج الذي أعتبره من أفضل البرامج، وهذا البرنامج يعيدني 21 سنة إلى الوراء، عندما عينت أميناً عاماً لشرطة دبي، فقد كانت لدي قناعة خاصة أن التوجه للشباب بالتوعية هو السبيل الوحيد لمقاومة حوادث المرور، وأثمرت هذه التجربة بحيث لم تزد نسبة الحوادث نهائياً طوال مدة خدمتي.
ولهذا لدي قناعة شخصية أن التوعية وبناء جسر من التعاون بين رجال الأمن والجمهور هو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا.
ونحن في شرطة دبي نؤمن أن الأمن ركيزة التنمية، فلنكن إذاً الشرطة الأقوى ردعاً، والأشمل منعاً، والأرقى تعليماً، والأحسن تنظيماً، والأسرع خدمة على مستوى الوطن العربي.
ومن توجيهات سيدي الفريق الأول سمو الشيخ محمد آل مكتوم أن نبني صلات متينة، ويكون لنا شركاء في كل ربوع الوطن العربي، بل وفي العالم أجمع. بالإضافة إلى أنني أدركت أن في هذا البرنامج تحدٍ قوي، وأنا ممن يحبون التحدي.
وأوصي شباب حماة المستقبل أن يحافظوا على أسرار الشباب الذين يتعاملون معهم ليكتسبوا ثقتهم، ويقبلوا على التعاون معهم.
ونصيحتي للشباب، ليس كقائد عام لشرطة دبي، بل كرئيس لجمعية توعية ورعاية الأحداث، أن التوعية تسبق الرعاية، لأنني رأيت المراهقين في مراكز الأحداث ينحرفون أكثر من أن يتم إصلاحهم، لذا آمنت إيماناً شديداً بالتوعية، فالإنسان الواعي تبقى شخصيته قوية، لا تهزه الأحداث ولا العواصف مهما أحاطت به.
وأنتم تعلمون أن الإنسان في الإمارات يستطيع أن يستثمر وقته في الأعمال التجارية ليجني الملايين، ولكنني أشعر أن ما جنيته في الأعمال الاجتماعية رصيده أكبر وأعظم من الملايين التي جناها غيري في استثماراتهم.
ونصيحتي الأخيرة للشباب أن يجعلوا من برنامج صناع الحياة حديث المجالس والجرائد والمجلات والقنوات التلفزيونية وجميع اللقاءات الاجتماعية، وخاصة مشروع حماة المستقبل، فبنشر المشروع بهذه الصورة سنرى ثماراً قد أينعت وحان قطافها.
وأتمنى لكم التوفيق".
انتهى.

نشكر الفريق ضاحي وشرطة دبي على هذا التعاون. لقد عاشت الأجيال قبلنا بكل أسف، وربما جيلنا أيضاً، ينظرون إلى رجل الشرطة أو الأمن نظرة رعب وخوف، وكنا نسمع عن تعاون رجال الشرطة مع الجماهير في القصص الخيالية فقط، والآن وبفضل شرطة دبي، بدأ الخيال يتحول إلى حقيقة، وهذه مبادرة مشكورة من شرطة دبي، نتمنى أن تقتدي بها كافة قيادات الشرطة في كل العالم العربي، وتمد يدها للتعاون معنا، وليتحول شعار "الشرطة في خدمة الشعب" إلى حقيقة ملموسة.
وانتهى اللقاء مع الفريق ضاحي خلفان بتقديم الأستاذ عمرو خالد درع صناع الحياة شكراً وتقديراً لجهود شرطة دبي، وفي نفس الوقت قدم الفريق ضاحي للأستاذ عمرو خالد درعاً مقدماً من شرطة دبي تقديراً منهم لبرنامج صناع الحياة.

ويتابع الأستاذ عمرو برنامجه قائلاً:
مشروع حماة المستقبل سيستمر، ونرحب بجميع الجمعيات الخيرية أو الأجهزة الحكومية من شرطة أو وزارات شباب أو غيرها ليتعاونوا معنا، فما عليهم إلا الاتصال بموقع عمرو خالد، ثم الدخول إلى صفحة جمعية رايت ستار، والتي تمثل صناع الحياة، ليتم التنسيق والتعاون بينهم من أجل تدريب الشباب على نشر الوعي. هذا ونطلب من الشباب الذين اتصلوا بنا سابقاً، وسجلوا أسماءهم كمتطوعين لهذا المشروع، أن يعيدوا الاتصال بنا وتسجيل بياناتهم من جديد لنبدأ بتدريبهم بعد أن يجتازوا اختبارات القدرات، للتأكد من قدرتهم على القيادة والقيام بهذا الدور الريادي الهام. وهذا التدريب سيشرف عليه الرائد إبراهيم الدبل، والطبيب النفسي الدكتور عبد الرحمن ذاكر، والباحثة الاجتماعية لطيفة الخضر، وقد تم اعتماد برنامجهم التدريبي من الأمم المتحدة.
وهكذا نرى أنه: " ما من إنسان يؤمن بفكرة، بحيث تملأ كيانه كله، ويصر عليها، ويعيش لأجلها، إلا واستطاع أن يحققها في النهاية"
ونحن في صناع الحياة نجحنا لاستعانتنا بربنا وإيماننا بخالقنا

أمـ جود ـ غير متواجد حالياً
قديم 02-12-2004, 07:12 AM   #7


 رقم العضوية :  4
 تاريخ التسجيل :  22-07-2004
 المشاركات :  6,182
 العمر :  40
 عدد النقاط :  32
 قوة التقييم :  أمـ جود ـ is on a distinguished road
 اخر مواضيع » أمـ جود ـ
 تفاصيل مشاركات » أمـ جود ـ
 أوسمة و جوائز » أمـ جود ـ
 معلومات الاتصال بـ أمـ جود ـ

افتراضي


البذرة الثانية:

هل تذكرون حلقة الثقافة والفنون؟ لقد قلنا فيها أننا نريد فناً يخدم مرحلة النهضة، وفناً منتجاً من بلادنا، ويجمل ملامحنا، ولا يكون مستورداً.
ولن تصدقوا ما حصل بعد ذلك.
فوجئت بستة من الشباب يتصلون بي، ويريدون مقابلتي ليتحدثوا معي عن الفنون، وكانت المفاجأة أن هؤلاء الشباب هم من الشباب الذين وصلوا للتصفيات النهائية في برنامج سوبر ستار.
وقابلتهم بالفعل، وتأثرت بكلامهم ورغبتهم في البحث عن كلمات جيدة تخدم النهضة.

ووصلتني الرسالة التالية من أحد هؤلاء الشباب، ولن أذكر اسمه، تقول:
" أنا شاب شارك من بين الملايين في الوطن العربي، ووصلت إلى التصفيات النهائية حتى صرت من الأوائل السبعة عشر في ذلك البرنامج.
إنني أحب الغناء والآلات الموسيقية، وكنت أحلم دوماً بأن أجاهد بصوتي في سبيل الخير والإنسانية والارتقاء بالأمة، وحلمي أن أوظف صوتي في مواضيع تحفز حماس الشباب.
أحلم بأن أكون صاحب رسالة، أحلم بأن أكون معكم في النهضة مفيداً ومؤثراً لأجل ديني، عبر الموسيقا والأغنية، ولكن باستراتيجية جديدة.
المشكلة في كلمات الأغاني التي تنحصر كل مواضيعها حول العاطفة أو الأفكار القديمة والضعيفة، وأعرف أن الموضوع صعب، وأشعر بالمسؤولية الكبرى نحو ما سأخطو إليه، وأخشى ما أخشاه أن أصور أغنية لا تخدم نهضة بلادنا، وتضيع شبابنا.
أحلم أن أؤجر على هذه الأغنية، وأريد أن أحصل على رضا الله سبحانه، وابتسامة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، بشكل ذكي وهادف، وبطريقة تتناسب مع معطيات الوقت الحالي."
انتهى

إذن ما رأيكم أن نساعد هؤلاء الموهوبين بأن نوفر لهم كلمات أغانٍ مفيدة للنهضة، وذلك بأن ندعو كل موهوب وشاعر ليتبرع لنا بكلمات أغانٍ، ويرسلها لنا على موقع عمرو خالد، من الآن وحتى نهاية رمضان، ثم نقوم بتنظيم حفل على قناة اقرأ نعرض فيه كلمات هذه الأغاني ونتبرع بها لهؤلاء الفنانين الموهوبين الباحثين عن الكلمة المفيدة. ثم ننظم حفلاً آخر في عيد الأضحى المبارك بإذن الله، نعرض فيه هذه الأغاني بعد أن تم تلحينها وغناؤها، ونسميه حفل النهضة، ونسجل الأغاني في شريط، ونسميه شريط النهضة.
وهذا نداء للموهوبين والفنانين والشعراء ليشاركوا معنا في نهضتنا.
ومن بشائر هذه البذرة أيضاً، رسائل وصلتني من فنانين تشكيليين، منهم رسالة من الأخت سلمى فايد من المنصورة، وهي فنانة تشكيلية وشاعرة، قالت إنها لن ترسم بعد الآن أية لوحة إلا إذا كانت تخدم فكرة النهضة.

ومن البشائر أيضاً أن عدداً كبيراً من شباب المنتدى كتبوا رسالة للفنانين العرب، وأرسلوها إلى عناوينهم البريدية، يقولون فيها:
"بما أنك واحد من ألمع نجوم العرب، فاحتياجنا إليك شديد. نحتاج إلى وقتك وموهبتك وفنك في إيقاظ همتنا، وإعلاء رايتنا، وتنوير بصيرتنا، فهل أنت مستعد لهذه المسؤولية التي تتحملها على عاتقك، بما أنك موهوب؟ نحن متأكدون من أنك أهل لذلك.
فمن فضلك استمع لكلمة الأستاذ عمرو خالد في حلقة الثقافة والفنون، لأننا ننتظر أعمالك لتأخذ بأيدينا إلى الأمام.
إخوتك من صناع الحياة"
انتهى

وقد تأثرت بكلمة أرسلها لي شاب من خريجي المعهد الوطني للفنون الجميلة في إحدى بلادنا العربية، قال لي فيها إنه تأثر بكلامي عن الثقافة والفنون، رغم أنه مسيحي، إلا أنه يؤيدنا في إقامة فنون تنبع من ثقافتنا وتخدم نهضتنا.
أرأيتم عجيب صنع الله تعالى في تعهد البذور...
{... ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون... } (المائدة 23)

أمـ جود ـ غير متواجد حالياً
قديم 02-12-2004, 07:15 AM   #8


 رقم العضوية :  4
 تاريخ التسجيل :  22-07-2004
 المشاركات :  6,182
 العمر :  40
 عدد النقاط :  32
 قوة التقييم :  أمـ جود ـ is on a distinguished road
 اخر مواضيع » أمـ جود ـ
 تفاصيل مشاركات » أمـ جود ـ
 أوسمة و جوائز » أمـ جود ـ
 معلومات الاتصال بـ أمـ جود ـ

افتراضي


البذرة الثالثة:

مشروع محو أمية الكمبيوتر. وسنعرض عليكم إحصائيات تبين ما حصل خلال 4 أسابيع فقط:
عدد المتدربين 35000
عدد المدربين 22000
مقاهي الإنترنت المشتركة 200
عدد الشركات المتعاونة 20

لذا فقد قمنا بتصميم شهادات تقدير لجميع المدربين والمتدربين، فما عليهم إلا أن يدخلوا إلى الموقع، فيصوروها، ويكتبوا أسماءهم عليها، ويحتفظوا بها كذكرى وتقدير من برنامج صناع الحياة لجهودهم وتعاونهم.

وسنعرض عليكم الآن فيلماً تصويرياً لإحدى دورات التدريب على استخدام الحاسوب، والتي أقيمت في أحد المساجد، ومن الجميل أن إمام المسجد الذي يناهز عمره السبعين عاماً كان من ضمن المتدربين.

الفيلم:
"يقول الشاب إبراهيم أسامة، وهو طالب في كلية التجارة:
كنا نشعر بفراغ قاتل في الصيف، وشاهدنا برنامج صناع الحياة، وأعجبتنا فكرة محو أمية الكمبيوتر، وتحمسنا لها، فقررنا أن نبحث عن مكان لدورتنا، وكانت تلك هي أكبر مشكلة واجهتنا، إلى أن عثرنا على هذا المسجد، والذي رحب بنا إمامه ومجلس إدارته، بل كانا من أوائل المتدربين معنا، وقدما لنا المكان، وجميع ما نحتاجه، وانتقل الأمر بنا من مجرد فكرة مفيدة لتمضية وقت الفراغ فيما ينفع، إلى عمل جاد وهادف، وأحسسنا بقيمته وعظم مسؤوليته، وبأن الله تعالى أكرمنا بهذا العمل لنشارك في نهضة بلادنا، وهذا شرف وإحساس عظيم لايمكن أن أصفه أبداً".
انتهى
أرأيتم كيف أن شبابنا يرفع الرأس ويحقق الآمال.
وأنتم أيها الشباب والسيدات الذين لم تشاركوا معنا بعد، لِمَ لا تشاركون وتنضمون إلى ركب النهضة، وتفوزون بهذا الشرف؟

عندما كان بعض الشباب يسألونني نادمين: نريد أن نقبل على الله ولكن.... ترى هل يقبلنا الله؟ أقول لهم: إن الله تعالى يغفر الذنوب جميعاً. فيقولون لي: ولكننا لازلنا نذنب ونخطئ؟.. فأقول: إن ربنا كريم رحيم عظيم، لا يمكن أن يترككم وأنتم مقبلون عليه.. أيتخلى عنكم الرحيم الحنان المنان؟
والآن أقول لصناع الحياة: هل يعقل أن يتخلى عنا الله العظيم الرحيم العزيز الكريم، وهو يرى أننا نعمل لإعزاز دينه وإعلاء كلمته؟؟...
صحيح أننا لم نصل بعد للثمرة الكبيرة المرجوة وهي النهضة، ولكننا في الطريق الصحيح لها، فإذا كنا بعد ستة أشهر فقط قد شاهدنا كل هذه البشائر، فنحن بإذن الله سبحانه وتعالى سنصبر السنوات العشرين المقبلة على العمل الدؤوب والمستمر والمخلص حتى نحقق النهضة، وهاهو ربنا سبحانه وتعالى يرينا بين الحين والآخر من البشائر ما يرسم البسمة على وجوهنا، ويحيي الأمل في قلوبنا.
وقد تعلمنا أننا نعبد الله تعالى بركعات نصليها، كما نعبده في مشروع محو أمية الكمبيوتر، أو مشروع حماة المستقبل، فكل هذه عبادة فيها مرضاة لله عز وجل، وهذا مفهوم صناع الحياة للعبادة، وهو مصداق آية: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (56 الذاريات)

ختاماً:
سنعيد في الأسبوع المقبل بإذن الله تعالى حلقة الثقافة والفنون، لتكون رسالة للفنانين حول ما سيقدمونه في رمضان، وستكون حلقة الأسبوع الذي يليه ملخصاً لحلقتي ثمار صناع الحياة، لنرفع الآمال قبل رمضان.
وتبقى لدينا حلقة واحدة من صناع الحياة قبل رمضان، وسيكون عنوانها: كيف نستقبل رمضان.

وأما في رمضان، فسيكون لنا لقاء يومي بإذن الله، لنشحن طاقتنا الإيمانية، وننطلق بعد رمضان في العمل في مشاريع صناع الحياة بهمة أكبر وعطاء أعظم. سنشحن الإيمانيات في رمضان، وعيوننا على صناع الحياة، فالبطارية المشحونة إذا لم تعمل تبددت طاقتها، وهذا ما كان يحصل معنا في السنوات السابقة، كنا نخرج من رمضان بإيمانيات عظيمة، ولكننا لا نفرغ هذه الطاقة في عمل هادف بناء فكانت تتبدد وتذهب هباء. أما هذا العام ، فإننا إذا أحسنا العبادة والعمل المخلص في رمضان، فإننا سنخرج منه بطاقة هائلة على العمل في مشاريعنا الهادفة، فنحصل على نتائج مذهلة بإذن الله تعالى ، لا يمكن لنا أن نتخيلها.
ولنبدأ منذ الآن بالعبادة والصيام وقيام الليل في شعبان، لنكون على أتم استعداد لاستقبال هذا الشهر الكريم.
اللهم بارك لنا في شعبان، وبلغنا رمضان، وأنت عنا راض، وتقبل منا يا رحمن.
------------------------
وخُتِم البرنامج بهدية مقدمة من برنامج صناع الحياة إلى محبي الفن في العالم العربي والإسلامي، وهي عبارة عن فيديو كليب لأغنية "يا معلم" لسامي يوسف،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبتها:أم عبد الهادي

أمـ جود ـ غير متواجد حالياً
قديم 08-12-2004, 08:55 PM   #9


 رقم العضوية :  1
 تاريخ التسجيل :  22-07-2004
 المشاركات :  76,190
 الدولة :  ムレ3乃乇乇尺
 الجـنـس :  ذكر
 العمر :  42
 عدد النقاط :  251196
 قوة التقييم :  عبد الله الساهر تم تعطيل التقييم
 SMS :

حتى لو اجتهدت و قطعت فؤادك.. ووضعته للناس في طبق فضي ليرضوا عنك لن تفلح وربما لن تصل لمستوى يرضيك أنت عن نفسك فاجتهد ليكون الله وحده راضياً عنك وأغمض عينيك عن ما سواه

 اخر مواضيع » عبد الله الساهر
 تفاصيل مشاركات » عبد الله الساهر
 أوسمة و جوائز » عبد الله الساهر
 معلومات الاتصال بـ عبد الله الساهر

افتراضي


بارك الله
فيك القيصر


وين تفاعل الاعضاء الكرام

ان شاء الله كل ماتقدمه القيصر

بسجل حسناتك

عبد الله الساهر غير متواجد حالياً
قديم 08-12-2004, 10:23 PM   #10


 رقم العضوية :  14
 تاريخ التسجيل :  25-07-2004
 المشاركات :  715
 عدد النقاط :  10
 قوة التقييم :  اميرة الساهر is on a distinguished road
 اخر مواضيع » اميرة الساهر
 تفاصيل مشاركات » اميرة الساهر
 أوسمة و جوائز » اميرة الساهر
 معلومات الاتصال بـ اميرة الساهر

افتراضي



شكرا يا اخ القيصر

من جدا موضوع متميز.....انا لم اقراء الا صفحة وحدة


لانة طويل .......لكنة رائع



صحيح كل شيء في الدنياء يحتاج لوقت....



شكرا الك يعطيك الف عافية

اميرة الساهر غير متواجد حالياً
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأفكار السلبية تخلق حلقة مفرغة بدماغك Juliowm مجلس تطوير الذات 4 29-07-2023 04:12 PM
حلقة من توم وجيري ابكتني دما وليس دمعا طيب وحبوب مجلس أوراق ملونة 4 12-08-2009 09:29 AM
حلقة الثقافة والفنون والإعلام أمـ جود ـ مجالسُ الدعوةِ إلى الله حُجةٌ وتاجٌ من نور 6 15-12-2004 04:09 PM
حلقة مجال التـــكنـــولــوجــيـــا أمـ جود ـ مجالسُ الدعوةِ إلى الله حُجةٌ وتاجٌ من نور 5 14-12-2004 10:19 PM


الساعة الآن 05:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات العبير
المحتوى المنشور فى موقع العبير لايعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبها