۩ ۞ ۩ مجلس القرآن الكريم وعلومه ۩ ۞ ۩ آداب تلاوة القرآن الكريم - تحفيظ القرآن الكريم - تجويد - تسميع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-11-2023, 06:07 AM   #1
عضو مبدع


 رقم العضوية :  140614
 تاريخ التسجيل :  05-11-2023
 المشاركات :  582
 الجـنـس :  أنثى
 عدد النقاط :  10
 قوة التقييم :  مُبهِرة is on a distinguished road
 اخر مواضيع » مُبهِرة
 تفاصيل مشاركات » مُبهِرة
 أوسمة و جوائز » مُبهِرة
 معلومات الاتصال بـ مُبهِرة

افتراضي فوائد مختصرة من تفسير العلامة السعدي (6)


فوائد مختصرة من تفسير العلامة السعدي (6)

فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:

فهذا الجزء السادس من الفوائد المختصرة من تفسير العلامة السعدي رحمه الله، عن: الربا، الجهاد، العبادة، الإنسان، آيات الله، المنتفعين بآيات الله، البصر والفرج، الشورى، الشيطان، رقائق.



الربا:

• أخبر تعالى أنه يمحق مكاسب المرابين، ويربي صدقات المنفقين، عكس ما يتبادر إلى أذهان كثير من الخلق، أن الإنفاق ينقص المال، وأن الربا يزيده، فإن مادة الرزق وحصول ثمراته من الله تعالى، وما عند الله لا ينال إلا بطاعته وامتثال أمره.



• أكبر الأسباب لاجتناب ما حرم الله من المكاسب الربوية تكميل الإيمان وحقوقه، خصوصًا إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وإن الزكاة إحسان إلى الخلق ينافي تعاطي الربا الذي هو ظلم لهم وإساءة عليهم.



الجهاد:

• لو شعر العباد بما للمقتولين في سبيل الله من الثواب لما تخلَّف عنه أحد؛ ولكن عدم العلم اليقيني التام هو الذي فتر العزائم، وزاد نوم النائم، وأفات الأجور العظيمة.



• الكفار ﴿ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [الأنفال: 65]؛ أي: لا علم عندهم بما أعَدَّ الله للمجاهدين في سبيله، فهم يقاتلون لأجل العلوِّ في الأرض والفساد فيها وأنتم تفقهون المقصود من القتال أنه لإعلاء كلمة الله، وإظهار دينه، والذب عن كتاب الله وحصول الفوز الأكبر عند الله.



• الجهاد في سبيل الله ذرة سنام الدين، به يحفظ الدين الإسلامي، ويتسع، وينصر الحق، ويخذل الباطل.



• البلدان التي حصلت فيها الطُّمَأْنينة بعبادة الله، وعمرت مساجدها، وأقيمت فيها شعائر الدين كلها، من فضائل المجاهدين وبركتهم، فبذلك دفع الله عنها الكافرين.



• لولا دفع الناس بعضهم ببعض، لاستولى الكفار على المسلمين، فخربوا معابدهم، وفتنوهم عن دينهم، فدَلَّ هذا على أن الجهاد مشروع لأجل دفع الصائل والمؤذي ومقصود لغيره.



العبادة:

• العبادة الشاقة على النفس لها فضل ومزية ليست لغيرها، وكلما عظمت المشقة عظم الأجر.



• في الاشتغال بعبادة الله تسلية للعابد عن جميع التعلقات والمشهيات.



• العبادات إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله، كانت كالقشر الذي لا لُبَّ فيه، والجسد الذي لا روح فيه.



• كل خير يوجد في الدنيا والآخرة فإنه من آثار عبادة الله وتقواه.



• معرفته وعبادته هما اللذان خلق اللهُ الخلق لأجلهما، وهما الغاية المقصودة منه تعالى لعباده، وهما الموصلان إلى كل خير وفلاح وصلاح، وسعادة دنيوية وأخروية، وهما أشرف عطايا الكريم لعباده، وهما أشرف اللذات على الإطلاق.



• تمام العبادة متوقف على المعرفة بالله؛ بل كلما ازداد العبد معرفة بربِّه كانت عبادته أكمل.



•﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ﴾ [الشرح: 7]؛ أي: إذا تفرغت من أشغالك، ولم يبق في قلبك ما يعوقه، فاجتهد في العبادة والدعاء... ولا تكن ممن إذا فرغوا لعبوا، وأعرضوا عن ربهم وعن ذكره، فتكون من الخاسرين.



الإنسان:

• الإنسان بطبعه ظالم جاهل، فلا تأمره نفسه إلا بالشر، فإذا لجأ إلى ربه واعتصم به واجتهد في ذلك، لطف به ربه، ووفَّقَه لكل خير، وعصمه من الشيطان الرجيم.



• الإنسان كفور للنِّعَم إلا من هدى الله فمَنَّ عليه بالعقل السليم، واهتدى إلى الصراط المستقيم.



• الإنسان...جاهل ظالم...إلا من وَفَّقَه الله، وأخرجه من هذا الخُلُق الذميم إلى ضده، وهم الذين صبروا أنفسهم عند الضراء فلم ييأسوا، وعند السراء فلم يبطروا، وعملوا الصالحات من واجبات ومستحبَّات.



• الإنسان...الله إذا أذاقه منه رحمة؛ كالصحة والرزق والأولاد، ونحو ذلك، ثم نزعها منه، فإنه يستسلم لليأس، وينقاد للقنوط، فلا يرجو ثواب الله، ولا يخطر بباله أن الله سيردها، أو مثلها، أو خيرًا منها.



• الإنسان...الله إذا أذاقه...رحمة بعد ضراء مسَّتْه، أنه يفرح ويبطر، ويظن أنه سيدوم له ذلك الخير...وذلك يحمله على الأشر والبطر والإعجاب بالنفس، والتكبُّر على الخلق، واحتقارهم، وازدرائهم، وأي عيب أشد من هذا؟!



• شر ما في الإنسان أن يكون شحيحًا بما أمر الله به، شحيحًا بماله أن ينفقه في وجهه، شحيحًا في بدنه أن يجاهد أعداء الله أو يدعو إلى سبيل الله، شحيحًا بجاهه، شحيحًا بعلمه ونصيحته ورأيه.



• الإنسان لجهله وظلمه إذا رأى نفسه غنيًّا طغى وبغى، وتجبر عن الهدى، ونسي أن لربه الرُّجْعى، ولم يَخَف الجزاء؛ بل ربما وصلت به الحال إلى أنه يترك الهدى بنفسه، ويدعو غيره إلى تركه.



آيات الله جل وعلا:

• من آيات الله العجيبة أنك لا تجد داعيًا من دُعاة الكفر والضلال إلا وله من المَقْت بين العالمين، واللعنة، والبغض، والذم، ما هو حقيق به، وكُلٌّ بحسب حاله.



•﴿ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ﴾ [مريم: 10]، وهذا من الآيات العجيبة، فإن منعه من الكلام مدة ثلاثة أيام، وعجزه عنه من غير خرس، ولا آفة؛ بل كان سويًّا لا نقص فيه، من الأدلة على قدرة الله الخارقة للعوائد.



المنتفعون بآيات الله عز وجل:

• المنتفعون بالآيات: كل صبار على الضراء، شكور على السراء، صبار على طاعة الله، وعن معصيته، وعلى أقداره، شكور لله على نعمه الدينية، والدنيوية.



• كلما كان العبد أعظم إنابة إلى الله كان انتفاعه بالآيات أعظم؛ لأن المنيب مقبل إلى ربه قد توجهت إرادته وهماته لربه، ورجع إليه في كل أمر من أموره؛ فصار قريبًا من ربه، ليس له هَمٌّ إلا الاشتغال بمرضاته، فيكون نظره للمخلوقات نظر فكرة وعبرة.



• أهل الإعراض والغفلة، وأهل البلادة وعدم الفطنة...ليس لهم انتفاع بآيات الله؛ لعدم وعيهم عن الله، وتفكرهم بآياته.



•﴿ وَمَا يَتَذَكَّرُ ﴾ [غافر: 13] بالآيات حين يذكر بها ﴿ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ ﴾ [غافر: 13] إلى الله تعالى بالإقبال على محبته، وخشيته، وطاعته، والتضرع إليه، فهذا الذي ينتفع بالآيات، وتصير رحمة في حقه، ويزداد بها بصيرة.



البصر والفرج:

• من حفظ فرجه وبصره، طهر من الخبث الذي يتدنس به أهل الفواحش، وزكت أعماله، بسبب ترك المحرم،...فمن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، ومن غضَّ بصره أنار الله بصيرته.



• العبد إذا حفظ فرجه وبصره عن الحرام ومقدماته، مع دواعي الشهوة، كان حفظه لغيره أبلغ؛ ولهذا سَمَّاه الله حفظًا.



• البصر والفرج إن لم يجتهد العبد في حفظهما، أوقعاه في بلايا ومحن.



الشورى:

• المستشار مؤتمن، يجب عليه إذا استشير في أمر من الأمور أن يشير بما يعلمه أصلح للمستشير، ولو كان له حظ نفس، فتقدم مصلحة المستشير على هوى نفسه وغرضه.



•﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ [آل عمران: 159]؛ أي: في الأمور التي تحتاج إلى استشارة ونظر وفكر.



• المشاور لا يكاد يخطئ في فعله، وإن أخطأ أو لم يتم له مطلوب فليس بمَلُومٍ.



• الشيطان لا يدعو إلا إلى كل خصلة ذميمة، فيدعو الإنسان إلى البخل والإمساك، فإذا عصاه دعاه إلى الإسراف والتبذير.



الشيطان:

• كل راكب وماشٍ في معصية الله فهو من خيل الشيطان ورجله.



•﴿ يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ ﴾ [مريم: 44]؛ لأن من عبد غير الله فقد عبد الشيطان؛ كما قال تعالى: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَابَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يس: 60].



•﴿ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 29] يزين له الباطل، ويقبح له الحق، ويعده الأماني، ثم يتحلَّى عنه، ويتبرَّأ منه.



• أي وقت من الأوقات أحسست بشيء من نزغات الشيطان؛ أي: من وساوسه، وتزينه للشر، وتكسيله عن الخير، وإصابة ببعض الذنوب، وإطاعة له ببعض ما يأمر به، ﴿ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ﴾ [الأعراف: 200]؛ أي: اسأله مفتقرًا إليه أن يعيذك ويعصمك منه.



•الشيطان...أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره أنه يوسوس في صدور الناس، فيحسن لهم الشر، ويثبطهم عن الخير، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهو دائمًا بهذه الحال، يوسوس، ثم يخنس؛ أي: يتأخَّر عن الوسوسة، إذا ذكر العبد ربه.



رقائق:

• من سبق في الدنيا إلى الخيرات، فهو السابق في الآخرة إلى الجنات، فالسابقون أعلى درجة، والخيرات تشمل جميع الفرائض والنوافل...ونفع مُتعدٍّ وقاصر.



• من عفوه ومغفرته أن المؤمن لو أتاه بقراب الأرض خطايا، ثم لقيه لا يُشرك به شيئًا، لأتاه بقرابها مغفرة.

• قال بعض السلف: أهل الجنة نجوا من النار بعفو الله، وأدخلوا الجنة برحمة الله، واقتسموا المنازل وورثوها بالأعمال الصالحة، وهي من رحمته؛ بل من أعلى أنواع رحمته.



•﴿ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 72] يحله على أهل الجنة، ﴿ أَكْبَرُ ﴾ [التوبة: 72] مما هم فيه من النعيم، فإن نعيمهم لم يطب إلا برؤية ربهم، ورضوانه عليهم، ولأنه الغاية التي أمَّها العابدون، والنهاية التي سعى نحوها المحبون، فرضا رب الأرض والسموات أكبر نعيم الجنات.



• البشارة في الدنيا، فهي الثناء الحسن، والمودة في قلوب المؤمنين، والرؤيا الحسنة، وما يراه العبد من لطفه به وتيسُّره لأحسن الأعمال والأخلاق، وصرفه عن مساوئ الأخلاق.



• البشارة في الآخرة، فأولها: البشارة عند قبض أرواحهم...وفي القبر، ما يبشر به من رضا الله تعالى، والنعيم المقيم، وفي الآخرة تمام البُشْرى بدخول جنات النعيم، والنجاة من العذاب الأليم.



• نار جهنم...مثوى الحسرة والندم، ومنزل الشقاء والألم، ومحل الهموم والغموم، وموضع السخط من الحي القيوم، لا يُفتَّر عنهم من عذابها، ولا يرفع عنهم يومًا من أليم عقابها، قد أعرض عنهم الرب الرحيم، وأذاقهم العذاب العظيم.



• يعطي الله أهل الجنة كل ما تمنَّوه عليه حتى إنه يُذكرُهم أشياء من النعيم لم تخطر على قلوبهم، فتبارك الذي لا نهاية لكرمه، ولا حَدَّ لجوده.



• أي حسرة أعظم من فوات رضا الله وجنته، واستحقاق سخطه والنار، على وجه لا يتمكن الرجوع ليستأنف العمل، ولا سبيل له إلى تغير حاله بالعود إلى الدنيا؟



• مشهد يوم القيامة...يشهده الأولون والآخرون، أهل السموات وأهل الأرض الخالق والمخلوق الممتلئ بالزلازل والأهوال.



• جنة الفردوس نُزُل وضيافة لأهل الإيمان والعمل الصالح، وأي ضيافة أجَلُّ وأكبر وأعظم من هذه الضيافة، المحتوية على نعيم للقلوب والأرواح والأبدان...فلو علم العباد بعض ذلك النعيم علمًا حقيقيًّا يصل إلى قلوبهم لطارت إليه قلوبهم بالأشواق.



•﴿ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ [مريم: 58]؛ أي: خضعوا لآيات الله، وخشعوا لها، وأثرت في قلوبهم من الإيمان والرغبة والرهبة ما أوجب لهم البكاء والإنابة.



• يوم الحسرة...يُجمَع الأولون والآخرون في موقف واحد ويسألون عن أعمالهم، فمن آمن بالله واتبع رسله سعد سعادة لا يشقى بعدها، ومن لم يؤمن بالله ويتَّبِع رسله شقي شقاء لا يسعد بعده، وخسر نفسه وأهله فحينئذٍ...يندم ندامة تنقطع منها القلوب.



•﴿ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ﴾ [مريم: 68]؛ أي: جاثين على ركبهم من شدة الأهوال، وكثرة الزلزال، وفظاعة الأحوال، منتظرين لحكم الكبير المتعال.



• فسرت المعيشة الضنك بعذاب القبر، وبعض المفسرين يرى أن المعيشة الضنك عامة في دار الدنيا، بما يصيب المعرض عن ذكر ربه من الهموم والغموم والآلام التي هي عذاب معجل وفي دار البرزخ وفي دار الآخرة لإطلاق المعيشة الضنك، وعدم تقيدها.



•﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴾ [المؤمنون: 99] يخبر تعالى عن حال من حضره الموتى من المفرطين الظالمين، أنه يندم في تلك الحال، إذا رأى مآله، وشاهد قبيح أعماله، فيطلب الرجعة إلى الدنيا.

• الحسرة كل الحسرة أن يمضي على الحازم وقت من أوقاته وهو غير مشغول بالعمل الذي يُقرِّب لهذه الدار.



• لينظر العبد لنفسه وقت الإمكان، وليتدارك الممكن قبل ألَّا يمكن، وليُول من ولايته فيها سعادته، وليُعاد من تنفعه عداوته وتضره صداقته.



• البرزخ: هو الحاجز بين الشيئين، فهو هنا: الحاجز بين الدنيا والآخرة، وفي هذا البرزخ، يتنعَّم المطيعون، ويُعذَّب العاصون من ابتداء موتهم واستقرارهم في قبورهم إلى يوم يبعثون؛ أي: فليُعدوا له عُدَّته، وليأخذوا له أُهْبته.



• كما أن الجسد بدون الروح لا يحيا ولا يعيش، فالروح والقلب بدون روح الوحي لا يصلح ولا يفلح.



•﴿ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ﴾ [الشعراء: 189] أظلَّتهم سحابة فاجتمعوا تحتها مستلذين لظِلِّها غير الظليل، فأحرقهم بالعذاب، فظلوا تحتها خامدين، ولديارهم مفارقين، وبدار الشقاء والعذاب نازلين.



• يا أيها المحب لربه، المشتاق لقربه ولقائه، المسارع في مرضاته، أبشر بقرب لقاء الحبيب فإنه آتٍ، وكل ما هو آتٍ قريب، فتزوَّد للقائه، وسر نحوه مستصحبًا الرجاء، مؤملًا الوصول إليه.



• جنات المأوى؛ أي: الجنات التي هي مأوى اللذات، ومعدن الخيرات، ومحل الأفراح، ونعيم القلوب والنفوس والأرواح، ومحل الخلود، وجوار الملك المعبود، والتمتُّع بقربه، والنظر إلى وجهه، وسماع خطابه.



• الناس...الموفق منهم الذي لا يزال يشاهد فقره في كل حال من أمور دينه ودنياه، ويتضرَّع له، ويسأله ألَّا يكله إلى نفسة طرفة عين، وأن يعينه على جميع أموره، ويستصحب هذا المعنى في كل وقت، فهذا حريٌّ بالإعانة التامة من ربِّه وإلهه.



• الدار التي تستحق المدح على الحقيقة التي يكرم الله فيها خواصَّ خلقه، ورضيها الجواد الكريم لهم نُزُلًا، وبنى أعلاها وأحسنها، وغرسها بيده، وحشاها من رحمته وكرامته ما ببعضه يفرح الحزين، ويزول الكدر، ويتم الصفاء.



• كل حالة قُدِّر إمكان الصبر عليها، فالنار لا يمكن الصبر عليها، وكيف الصبر على نار قد اشتدَّ حَرُّها، وزادت على نار الدنيا بسبعين ضعفًا، وعظم غليان حميمها، وزاد نتن صديدها، وتضاعف برد زمهريرها، وعظمت سلاسلها وأغلالها.



• كل من خفت منه فررت منه إلى الله تعالى، فإنه بحسب الخوف منه يكون الفرار إليه.



• لا تسأل عن بهجة تلك الرياض المونقة، وما فيها من الأنهار المتدفقة، والغياض المعشبه، والمناظر الحسنة، والأشجار المثمرة، والطيور المُغرِّدة، والأصوات الشجية المطربة، والاجتماع بكل حبيب، والأخذ من المعاشرة والمنادمة بأكمل نصيب.



•﴿ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ ﴾ [الطور: 20]؛ أي: نساء جميلات من جمالهن وحسنهن أنه يحار الطرف في حسنهن، وينبهر العقل بجمالهن، وينخلب اللب لكمالهن ﴿ عِينٍ ﴾؛ أي: واسعات الأعين، حسانها.



•﴿ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ ﴾ [ق: 33]؛ أي: من خافه على وجه المعرفة بربِّه، والرجاء لرحمته، ولازم على خشية الله في حال غيبه؛ أي: مغيبه عن أعين الناس، وهذه هي الخشية الحقيقية، وأما خشيته في حال نظر الناس وحضورهم، فقد يكون رياء وسمعة.



• سمَّى الله الرجوع إليه فرارًا؛ لأن في الرجوع إلى غيره أنواع المخاوف والمكاره، وفي الرجوع إليه أنواع المحابِّ والأمن والسرور والسعادة والفوز.

•﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ﴾ [الذاريات: 50]؛ أي: الفرار مما يكرهه الله ظاهرًا وباطنًا إلى ما يحبُّه ظاهرًا وباطنًا، فرار من الجهل إلى العلم، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن المعصية إلى الطاعة، ومن الغفلة إلى الذكر.



• الويل: كلمة جامعة لكل عقوبة وحزن وعذاب وخوف.



•﴿ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ﴾ [الواقعة: 10، 11]؛ أي: السابقون في الدنيا إلى الخيرات، هم السابقون في الآخرة لدخول الجنات.



•﴿ وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ﴾ [الواقعة: 46]؛ أي: وكانوا يفعلون الذنوب الكبار، ولا يتوبون منها، ولا يندمون عليها؛ بل يُصرُّون على ما يسخط مولاهم، فقدموا عليه بأوزار كثيرة غير مغفورة.



•﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ﴾ [النازعات: 1] وهم: الملائكة التي تنزع الأرواح بقوة، وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح، فتجازى بعملها ﴿ وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا ﴾ [النازعات: 2] وهي الملائكة أيضًا تجتذب الأرواح بقوة ونشاط، أو النشط يكون لأرواح المؤمنين، والنزع لأرواح الكفار.



• من يخشى الله هو الذي ينتفع بالآيات والعبر، فإذا رأى عقوبة فرعون، عرف أن من تكبَّر وعصى وبارز الملك الأعلى، يعاقبه في الدنيا والآخرة، وأما من ترحَّلت خشية الله من قلبه، فلو جاءته كل آية لا يؤمن بها.



• قال بعض السلف: من أراد أن ينظر ليوم القيامة كأنه رأي عين فليتدبَّر سورة: ﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾ [التكوير: 1].



• ﴿ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ﴾ [الطارق: 9]؛ أي: تختبر سرائر الصدور، ويظهر ما كان في القلوب من خير وشر، على صفحات الوجوه، ففي الدنيا ينكتم كثير من الأشياء، ولا يظهر عيانًا للناس، وأما يوم القيامة، فيظهر برُّ الأبرار، وفجور الفُجَّار، وتصير الأمور علانية.



• ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]، وهذا فيه الترغيب في فعل الخير ولو قليلًا، والترهيب من فعل الشر ولو كان حقيرًا.



• ﴿ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر: 15] حقيقة هم ﴿ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ﴾ [الزمر: 15] حيث حرموها الثواب، واستحقت بسببهم وخيم العقاب ﴿ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [الزمر: 15]؛ أي: فرق بينهم وبينهم، واشتد عليهم الحزن، وعظم الخسران.

مُبهِرة غير متواجد حالياً
رد مع اقتباس
رسالة لكل زوار منتديات العبير

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع و لكن من اجل منتدى ارقي و ارقي برجاء عدم نقل الموضوع و يمكنك التسجيل معنا و المشاركة معنا و النقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذلك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .

قديم 04-12-2023, 03:26 PM   #2


 رقم العضوية :  140469
 تاريخ التسجيل :  16-09-2023
 المشاركات :  108
 الدولة :  الخبر
 الجـنـس :  ذكر
 عدد النقاط :  10
 قوة التقييم :  أبوسعد القحطاني is on a distinguished road
 اخر مواضيع » أبوسعد القحطاني
 تفاصيل مشاركات » أبوسعد القحطاني
 أوسمة و جوائز » أبوسعد القحطاني
 معلومات الاتصال بـ أبوسعد القحطاني

افتراضي رد:


مشكور

أبوسعد القحطاني غير متواجد حالياً
رد مع اقتباس
قديم 09-12-2023, 05:05 AM   #3


 رقم العضوية :  140443
 تاريخ التسجيل :  08-09-2023
 المشاركات :  115
 الجـنـس :  أنثى
 عدد النقاط :  10
 قوة التقييم :  ريم محمود is on a distinguished road
 اخر مواضيع » ريم محمود
 تفاصيل مشاركات » ريم محمود
 أوسمة و جوائز » ريم محمود
 معلومات الاتصال بـ ريم محمود

افتراضي رد:


يعطيكم العافية

ريم محمود غير متواجد حالياً
رد مع اقتباس
قديم 09-12-2023, 05:28 AM   #4


 رقم العضوية :  140678
 تاريخ التسجيل :  03-12-2023
 المشاركات :  93
 الجـنـس :  ذكر
 عدد النقاط :  10
 قوة التقييم :  إياد المانع is on a distinguished road
 اخر مواضيع » إياد المانع
 تفاصيل مشاركات » إياد المانع
 أوسمة و جوائز » إياد المانع
 معلومات الاتصال بـ إياد المانع

افتراضي رد:


الف شكر عزيزي

إياد المانع غير متواجد حالياً
رد مع اقتباس
قديم 09-12-2023, 12:47 PM   #5


 رقم العضوية :  140467
 تاريخ التسجيل :  15-09-2023
 المشاركات :  54
 الجـنـس :  ذكر
 عدد النقاط :  10
 قوة التقييم :  حسن صالح is on a distinguished road
 اخر مواضيع » حسن صالح
 تفاصيل مشاركات » حسن صالح
 أوسمة و جوائز » حسن صالح
 معلومات الاتصال بـ حسن صالح

افتراضي رد:


الله يعطيك العافية

حسن صالح غير متواجد حالياً
رد مع اقتباس
قديم 30-12-2023, 07:01 PM   #6


 رقم العضوية :  140725
 تاريخ التسجيل :  24-12-2023
 المشاركات :  57
 الجـنـس :  أنثى
 عدد النقاط :  10
 قوة التقييم :  مروة الشيمي is on a distinguished road
 اخر مواضيع » مروة الشيمي
 تفاصيل مشاركات » مروة الشيمي
 أوسمة و جوائز » مروة الشيمي
 معلومات الاتصال بـ مروة الشيمي

افتراضي رد


رائع ،،،،، تسلم

مروة الشيمي غير متواجد حالياً
رد مع اقتباس
قديم 22-01-2024, 08:07 PM   #7


 رقم العضوية :  140725
 تاريخ التسجيل :  24-12-2023
 المشاركات :  57
 الجـنـس :  أنثى
 عدد النقاط :  10
 قوة التقييم :  مروة الشيمي is on a distinguished road
 اخر مواضيع » مروة الشيمي
 تفاصيل مشاركات » مروة الشيمي
 أوسمة و جوائز » مروة الشيمي
 معلومات الاتصال بـ مروة الشيمي

افتراضي رد



مروة الشيمي غير متواجد حالياً
رد مع اقتباس
قديم 07-03-2024, 04:05 AM   #8


 رقم العضوية :  1
 تاريخ التسجيل :  22-07-2004
 المشاركات :  76,159
 الدولة :  ムレ3乃乇乇尺
 الجـنـس :  ذكر
 العمر :  42
 عدد النقاط :  251196
 قوة التقييم :  عبد الله الساهر تم تعطيل التقييم
 SMS :

حتى لو اجتهدت و قطعت فؤادك.. ووضعته للناس في طبق فضي ليرضوا عنك لن تفلح وربما لن تصل لمستوى يرضيك أنت عن نفسك فاجتهد ليكون الله وحده راضياً عنك وأغمض عينيك عن ما سواه

 اخر مواضيع » عبد الله الساهر
 تفاصيل مشاركات » عبد الله الساهر
 أوسمة و جوائز » عبد الله الساهر
 معلومات الاتصال بـ عبد الله الساهر

افتراضي رد: فوائد مختصرة من تفسير العلامة السعدي (6)


الله يجزيك خير ويكتب أجرك

عبد الله الساهر غير متواجد حالياً
رد مع اقتباس
قديم 14-03-2024, 10:02 PM   #9
مشرفة الأحتياجات الخاصة


 رقم العضوية :  57209
 تاريخ التسجيل :  17-11-2009
 المشاركات :  31,311
 الدولة :  طالبها بالحياة
 الجـنـس :  أنثى
 عدد النقاط :  68680
 قوة التقييم :  عزوف has much to be proud ofعزوف has much to be proud ofعزوف has much to be proud ofعزوف has much to be proud ofعزوف has much to be proud ofعزوف has much to be proud ofعزوف has much to be proud ofعزوف has much to be proud ofعزوف has much to be proud ofعزوف has much to be proud ofعزوف has much to be proud of
 SMS :

من الجيد اننا نكتب من خلف الشاشة ومن الجيد جدا انة لا احد يستطيع التاكد من كوننا نبكي ام لا

 اخر مواضيع » عزوف
 تفاصيل مشاركات » عزوف
 أوسمة و جوائز » عزوف
 معلومات الاتصال بـ عزوف

افتراضي رد: فوائد مختصرة من تفسير العلامة السعدي (6)


مشكورهـ الله يعطيك العافية

عزوف غير متواجد حالياً
رد مع اقتباس
قديم 02-04-2024, 05:03 PM   #10


 تاريخ التسجيل :  18-03-2024
 المشاركات :  3
 الجـنـس :  ذكر
 عدد النقاط :  10
 قوة التقييم :  cvSEIVA is on a distinguished road
 اخر مواضيع » cvSEIVA
 تفاصيل مشاركات » cvSEIVA
 أوسمة و جوائز » cvSEIVA
 معلومات الاتصال بـ cvSEIVA

افتراضي رد


شكرا لك

cvSEIVA غير متواجد حالياً
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لـ : منتديات العبير
المحتوى المنشور فى موقع العبير لايعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبها